اعتبرت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني و فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، بمديرية السفال، بمحافظة إب، إن ما يجري اليوم في مدينة القاعدة بعد انتشار مليشيات الحوثي المسلحة من تهديد للسلم الاجتماعي وإقلاق للسكينة العامة والقضاء على ما تبقى من هيبة الدولة يعد أمراً تداعياته لا شك خطيرة على مستقبل أبناء هذه المدينة الذين قدموا تضحيات جمة عبر مراحل تاريخيه نضالية وهم ينشدون حياة كريمة في ضل دولة القانون والعدالة والمواطنة المتساوية، بل وتعد معاناة إضافية إلى جانب استشراء الفساد وتردي الخدمات فيها. و أكد الحزبان في بيان مشترك، صدر عنهما اليوم الأربعاء، إن ما يتعرض له أبناء مدينة القاعدة من تعسفات خارج إطار الدولة أمراً مرفوض ولا يمكن السكوت عليه. و دان البيان، ما أقدم عليه الحوثيين تجاه الأستاذ طاهر الضراسي يوم أمس الثلاثاء باعتراضه أمام بيته بطقم مسلح، معتبرا ذلك أمر مشين لا ينبغي السكوت عنه، محملا السلطة مسئولية حمايته. كما دان البيان حادثة اختطاف الأستاذ فيصل مقبل وهو يمارس حقه في التظاهر السلمي. و نوه البيان إلى أن الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني يتطلب رفض فرض هكذا واقع والتصدي له بكل الخيارات السلمية التي كفلها الدستور والقانون. و أكد البيان على التمسك بخيار الدولة باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة بحفظ الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم و رفض التواجد المليشاوي المسلح تحت أي مسمى أو مبررات و إدانة اقتحام المنازل واستهداف حيات المواطنين وممتلكاتهم، محملا المليشيات المسلحة المسئولية الكاملة عن كل أحداث الفترة الماضية. كما دعا البيان السلطة المحلية بمديرية ذي السفال و إدارة أمن المديرية وإدارة امن مدينة القاعدة القيام بواجبها وتحمل مسئولياتها في حفظ الأمن وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم. كما دعا البيان السلطة المحلية والأحزاب السياسة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية لرعاية حوار مجتمعي جامع يفضي إلى صياغة ميثاق شرف يحافظ على النسيج الاجتماعي ويحفظ أمن المواطن ويعزز وجود الدولة ويرشد الخطاب الإعلامي والديني ويعزز التعايش والقبول بالأخر.