تعهد العراقوتركيا، أمس الخميس، بالعمل معا لقتال تنظيم داعش المتطرف الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراقوسوريا. و قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، أحمد داود أوغلو، إن «تنظيم داعش، يهدد أمن العراقوتركيا والمنطقة بأكملها». وتواجه تركيا، التي تعارض بشدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، انتقادات دولية لسماحها لمتشددين بعبور أراضيها للقتال في سوريا. و قال العبادي «نستطيع أن نهزم هذا التنظيم بتوحيد قوانا، وبدعم من دول المنطقة». و أضاف أنه يتوقع دعما من تركيا في تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري والتسليح. و قال داود أوغلو إن «تركيا تدرب بالفعل مقاتلين عراقيين أكرادا من قوات البيشمركة لقتال تنظيم داعش». و أضاف «نحن منفتحون على أي فكرة» لتوفير مزيد من الدعم لبغداد. و تابع «نحن مستعدون لتقديم أي نوع من الدعم ضد المنظمات الإرهابية بما فيها تلك التي ظهرت أخيرا «مثل (داعش) وحزب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات ضد تركيا باستخدام الأراضي العراقية». و يسعى العراق إلى استعادة مناطق واسعة يسيطر عليها تنظيم داعش. و قال العبادي إن «قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة يخرجون عناصر التنظيم (بسرعة) من مناطق تحت سيطرتهم». و تأتي زيارة العبادي إلى تركيا عقب زيارة داود أوغلو لبغداد في نوفمبر (تشرين الثاني)، مؤشرا على تحسن العلاقات بين البلدين، التي توترت في السنوات الأخيرة بسبب عدد من القضايا من بينها مساعدة تركيا لإقليم كردستان العراق في تصدير نفطه بشكل مستقل عن بغداد. و قال العبادي: «نحن نريد تصدير النفط عبر تركيا.. لأن ذلك في مصلحة العراق». و قال داود أوغلو إنه «لا يتعين السماح لأي مقاتلين أجانب بدخول سوريا أو العراق سواء للقتال إلى جانب تنظيم داعش أو إلى جانب مجموعات المعارضة السورية».