أعتبر الرجل الأول في التجمع اليمني اليمني للإصلاح، إن حل المعضلات السياسية، يمكن الوصول إلى حلول لها قبل فوات الأوان، وقبل أن يصبح الندم لا معنى له. و قال محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح: "إننا لا نزال نحفظ للرئيس السابق - مهما اختلفنا معه - كلمة أثبتت الأيام أن جميع المختلفين سياسياً في عالمنا الإسلامي في حاجه إلى العمل بها، وهي أن الناس يتقاتلون ثم في نهاية الأمر يتحاورون ، فلماذا لا يتحاورون بدلاً من أن يتقاتلون.. و هو ما عده متابعون غزل سياسي من الرجل الأول في الإصلاح للرئيس السابق، الذي عاش في ظل حكمه الاخوان ربيعهم السياسي، و توسعوا في تواجدهم و راكموا ثروة طائلة، قبل أن ينقلبوا عليه مؤخرا. متابعون آخرون رأوا فيما قاله اليدومي، كشف لتحالف بين الإصلاح و الرئيس السابق "صالح" بدأت أولى مؤشراته ببيان مشترك وقعه رئيس إصلاح مأرب و رئيس حزب المؤتمر في مأرب، و الذي تنصلت منه القيادة المركزية للحزب. و يأتي غزل اليدومي هذا، في وقت تشهد فيه محافظة مأرب توترا شديدا بين الاصلاح و الحوثيين في محافظة مأرب. جاء ذلك في منشور لليدومي على صفحته في الفيس بوك، أشار فيه إلى أنه على ثقة أن بالإمكان أن يتم هذا، في إشارة للحوار، إذا كان هناك قول صادق، وضمير حي، والتزام جاد بتنفيذ وتطبيق ما يتم الاتفاق عليه، والانضباط بالأوقات المحددة، في إشارة ل"اتفاق السلم و الشراكة" الذي وقعته الأطراف السياسية في ال21 من سبتمبر المنصرم، و عقب دخول الحوثيين إلى صنعاء، بعد سقوط الجناح العسكري لحزب الإصلاح. مراقبون يرون فيما قاله اليدومي، إشارة إلى أن قيادات حزب الإصلاح بدأت تميل إلى أهمية وجود تهدئة في مأرب، خاصة و أنها تدرك أن مأرب أخر الأوراق لدى "الإصلاح" و خسارتها تعني ضرب الحزب الذي يعد امتدادا لجماعة الاخوان المسلمين.