قال ل"يمنات" سكان محليون و شهود عيان، إن المواجهات التي نشبت بين اللجان الشعبية و الأمن الخاص في محافظة عدن، جنوب البلاد، بدأت في مدخل جزيرة العمال بخور مكسر. و أفادوا أن عناصر من اللجان الشعبية نصبت نقطة تفتيش في مدخل مدينة العمال. و أشاروا إلى أن قوة من الأمن الخاص تحركت إلى المكان لرفع النقطة، غير أن مشادات وقعت بين الطرفين، أدت إلى تبادل إطلاق النار. و أكدوا أن تعزيزات من الأمن الخاص وصلت المكان و دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت أكثر من ساعة. و نوهوا إلى أن المواجهات امتدت إلى قرب معهد الثروة السمكية الواقع في جزيرة العمال، و تسببت في إغلاق طريق الجسر البحري الرابط بين المنصورة و خور مكسر. و لفتوا إلى أن قوة من الجيش قدمت إلى مكان الاشتباكات من معسكر بدر لفض الاشتباك بين الطرفين، غير أنها تعرضت للنيران من قبل عناصر اللجان الشعبية. و قال ل"يمنات" مصدر محلي مطلع إن المواجهات توقفت بين الطرفين بعد تدخل قيادة السلطة المحلية و قيادات من اللجان الشعبية و الحراك الجنوبي. و أفاد بأن اللجان الشعبية تراجعت إلى داخل جزيرة العمال، في حين انتشرت قوة من الجيش في مدخل الجزيرة. و أكد أن قوات الأمن المركزي تراجعت إلى المعسكر الخاص بها، غير أنه أشار إلى أن عناصر من اللجان الشعبية لا تزال منتشرة في محيط معسكر بدر و إدارة شرطة عدن. و نوه إلى أن انتشار هذه العناصر جاء عقب تحرك قوة عسكرية من اللواء 39 مدرع لفض اشتباك الطرفين، غير أنها تعرضت لإطلاق نار من قبل اللجان الشعبية، معتقدين أنها لإسناد الأمن الخاص. و أشار المصدر أن السلطة المحلية وقيادات اللجان الشعبية تقوم بمعالجة الأمر، مؤكدا أن تبادلا لإطلاق النار وقع بين جنود اللواء 39 و عناصر اللجان الشعبية في محيط معسكر بدر. و كشف المصدر، أن اللجان الشعبية استحدثت النقطة عقب ضبط سيارة للأمن بداخلها أسلحة كانت متجهة صوب جزيرة العمال. و تقول مصادر طبية أن "4" أشخاص اصيبوا في المواجهات من الطرفين، و تم نقلهم إلى مستشفيات مجاورة. و تؤكد مصادر محلية أن الطريق الرابطة بين المنصورة وخورمكسر ما تزال مغلقة، في حين يستخدم المواطنون طريق المملاح، خوفا من تجدد المواجهات. و لفت إلى أن حالة من عدم الثقة تسود بين اللجان الشعبية و الأمن الخاص، و هو ما تسبب في مواجهات خلال الأسبوع الماضي بين الطرفين.