قالت صحيفة "الأولى" إن مصدر مطلع أبلغها أن السفارة الأمريكيةبصنعاء أجلت، مساء أمس الأول، العشرات من موظفيها ورعاياها العاملين في اليمن، من العاصمة صنعاء. و حسب الصحيفة، قال المصدر إن عملية الإخلاء تمت بطريقة سرية، مساء أمس الأول الاثنين، واستمرت إلى قرب الفجر، لافتاً إلى أن عمليات إجلاء مشابهة، جرت خلال الأسبوع الجاري. و أضاف انه تم نقل عدد من العاملين في السفارة، والعشرات من قوات المارينز المكلفة بحماية السفارة، على متن سيارات مدنية لم تعرف وجهتها على وجه التحديد. و كشف المصدر أن تم إعطاء عدد من العاملين اليمنيين في السفارة إجازة مفتوحة حتى إشعار أخر للعودة إلى العمل. و أشار إلى أن هذه الإجراءات أقدمت عليها السفارة الأمريكية بعد حادثة إطلاق النار، أواخر يناير الماضي، على إحدى السيارات التابعة لها، في منطقة شيراتون القريبة من مقر السفارة، وأن هناك استياء بسبب تعرض سيارات السفارة للتفتيش المتكرر في نقاط اللجان الشعبية التابعة لجماعة "أنصار الله". و كان مسؤولون أمريكيون قالوا، في وقت سابق من الشهر الماضي، إن أوامر عملية الإخلاء سوف تصدر إذا كان الأمريكيون تحت تهديد خطير. و اضاف المسؤولون، في تصريحات نشرتها وكالة "رويترز"، أن اثنين من السفن البرمائية للبحرية الأمريكية، هما "وايو جيما" و "فورت ما كنهري"، تحملان طائرات هليكوبتر وقوات قتالية تابعة للبحرية، في مكان قريب في البحر الأحمر، والثالثة، "سان ديغو يو إس إس"، التي تعبر جنوباً عبر البحر الأحمر، وكانت في طريقها إلى المحيط الهندي. و أوضح المسؤولون أن حوالي 100 من مشاة البحرية الأمريكية القتالية، يوفرون الأمن في السفارة ليست في خطر، ولم تطلب وزارة الخارجية من الجيش الأمريكي إخلاء السفارة الأمريكية، وما زال هناك تخطيط فعال لجسر جوي.