أصدر الوزير المكلف بوزارة الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، ورئيس هيئة الأركان، اللواء حسين خيران، أمس الأول، قرارات قضت بتكليف 14 ضابطاً في عدد من المناصب العسكرية في وزارة الدفاع الجيش. و نقلت صحيفة "الشارع" عن مصادر عسكرية وصفتها ب"الرفيعة" أنه تم إصدار هذه القرارات تنفيذاً لطلب جماعة الحوثي، التي أسندت أهم المواقع العسكرية في هذه التكليفات إلى أشخاص موالين لها. و نشرت صورة من "وثيقة" تضمنت تكليف 14 شخصاً في مناصب عسكرية. وحسب الوثيقة، فقد تم تكليف كل من: اللواء أحمد محمد الولي مستشاراً لوزير الدفاع، والعميد الركن علي محمد الكحلاني رئيساً لهيئة الإسناد اللوجستي، والعميد الركن محمد صالح الزنداني مديراً لدائرة العمليات الحيوية، والعقيد محمد الركن علي هاشم رئيساً لدائرة الإمداد والتموين، والعقيد الركن عبد الله محمد الأغبري مديراً للمعهد العلمي، والعقيد الركن عبد الله عبد الملك عباس قائداً للواء الثالث حماية رئاسية، والعميد الركن أحمد علي محسن الشعيبي قائداً للواء الأول حماية رئاسية، والعميد الركن عسكر حمود دراس قائداً للواء الأول مشاة بحري، والعميد الركن محمد علي الصوفي الميسري قائداً للواء 23 ميكا، والعقيد الركن مجاهد يحيى عمار قائداً للواء 310 مدرع، والعقيد الركن نجيب محسن مهدي رئيساً لأركان اللواء الأول حماية، والعقيد الركن ناصر عبد الله هادي رئيساً لأركان اللواء الأول مشاة بحري. و حسب "الشارع" أوضحت المصادر أنه تم، وفقاً لهذه القرارات، إقالة العميد الركن اللواء أحمد محمد الولي، المحسوب على التجمع اليمني للإصلاح من رئاسة هيئة الإسناد اللوجستي، وتعيينه مستشاراً لوزير الدفاع، فيما تم تكليف علي الكحلاني، المحسوب على جماعة الحوثي بالقيام بموقعه. وأفادت المصادر أن العميد محمد المقداد، المنتمي إلى منطقة "آنس"، ذمار، تم تكليفه بالقيام برئاسة هيئة العمليات خلفاً للواء ناصر الطاهري، الذي تم تعيينه، قبل أشهر، قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة بدلاً عن اللواء محمود الصبيحي، الذي تم تعيينه، حينها وزيراً للدفاع. وأشار المصدر إلى أنه مذاك ومنصب رئاسة هيئة العمليات شاغر. وذكرت المصادر أن العميد محمد صالح الزنداني كان يعمل نائباً لمدير دائرة العمليات الحربية، التي تم تكليفه بالقيام بمهام مديرها. وقالت المصادر: "العقيد الركن علي هاشم محسوب على جماعة الحوثي، وتم تكليفه للقيام برئاسة دائرة الإمداد والتموين. وهذا منصب مهم، تم منه إقالة العقيد عبد الله محمد الأغبري، وتكليفه بالعمل كمدير للمعهد العلمي، وهو منصب غير مهم". وأضافت: العقيد عبد الملك عباس تم تكليفه كقائد للواء 314 (اللواء الرابع حماية رئاسية) وهو من كوكبان، من الموالين لجماعة الحوثي، وكان أخر عمل له أركان حرب اللواء 31 في عدن. وقبل سنة تقريباً حدث تمرد عليه في هذا اللواء، وعلى قائده، وتم إقالته من منصبه حينها. وقبل ذلك، كان مدير مركز الحوبان - تعز العسكري، التابع لقوات الحرس الجمهوري المنحلة. وتابعت: فؤاد عبد الله العماد، الذي تم تكليفه كقائد للواء الثالث حماية رئاسية، المتمركزة في دار الرئاسة بالعاصمة، كان ضابطاً، خريج الدفعة 30 من الكلية الحربية، وسبق أن تم سجنه لعامين في جهاز الأمن القومي بتهمة التجسس لصالح جماعة الحوثي، فهو من الموالين لها. والمشكلة أن في هذا اللواء ضابطاً هم أقدم من العماد، في قيادة الأركان والعمليات وقادة الكتائب. وفي النظام العسكري لا يصح تعيين ضابط حديث في موقع أعلى ممن هو أقدم منه في القيادة. والعماد لم يسق له أن تقلد أي منصب عسكري، وعين في هذا الموقع خلفاً للعميد صالح الجعيملاني، الذي كان قائد هذا اللواء. وزادت: "العميد أحمد علي الشعيبي، الذي تم تكليفه كقائد للواء الأول حماية رئاسية، المتمركزة في دار الرئاسة، هو من الضالع، وكان أركان حرب العميد صالح الجعيملاني في هذا اللواء. الشعيبي غير محسوب على جماعة الحوثي، لهذا كلفت الجماعة، في هذه القرارات، شخصاً آخر، هو نجيب محسن مهدي، الموالي لها، للقيام بمهمة أركان حرب اللواء الأول حماية رئاسية. وتقول المعلومات إن مهدي كان مجرد ضابط عادي في إحدى دوائر وزارة الدفاع. و قالت المصادر: "العميد عسكر حمود دارس، الذي تم تكليفه كقائد للواء الأول مشاة بحري، هو من برط محافظة الجوف. وكان محسوباً على اللواء علي محسن الأحمر، وكان قائدا للواء 23 ميكا في العبر بحضرموت، وتم تكليفه كقائد للواء الأول مشاة بحري في جزيرة سقطرى، بحيث لا يمثل أي تهديد لجماعة الحوثي. وهو مكلف لقيادة هذا اللواء خلفاً لخيران، الذي تم تعيينه، قبل أشهر، رئيساً لهيئة الأركان العامة. وأضافت: "العميد محمد علي الصوفي الميسري محسوب على جماعة الحوثي، وتم تكليفه قائداً للواء 23 ميكا في العبر كي لا يتم تسليم هذا اللواء لمسلحي تنظيم القاعدة. و لم يسبق له أن قاد أي لواء، وعمله كان دائماً مكتبياً؛ حيث كان مدير دائرة العمليات الحربية، وحل مكانه الزنداني، في هذه القرارات. وتابعت: العقيد مجاهد يحيى عمار، الذي كلف كقائد للواء 310مدرع، المتمركزة في مدينة عمران، هو من همدان محافظة صنعاء، وهو موالي لجماعة الحوثي وكان من الذين قاتلوا معها لإسقاط مدينة عمران، واقتحام اللواء 310 مدرع هناك، الذي كان قائده العميد حميد القشيبي الذي قتل حينها. وقبل ذلك كان مجاهد عمار رئيس عمليات اللواء21 في شبوة، وتم حينها تعيين شخص أخر بدلاً عنه. وزادت: العقيد ناصر عبد الله هادي، الذي تم تكليفه رئيساً لأركان اللواء 1 مشاة بحري، هو من أبين. وكشف مصدر عسكري رفيع أن جماعة الحوثي أصدرت، قبل أيام، قراراً غير معلن قضى بتكليف أحد الموالين لها من محافظة صعدة نائباً لرئيس جهاز الأمن القومي، وشخص أخر من الموالين لها من ذات المحافظة عينته وكيلاً لوزارة الإشغال. وطبقاً للمصدر، فقد عينت الجماعة، قبل أسبوعين، ضابطاً أخر من الموالين لها رئيساً لعمليات قوات الاحتياط. وقال المصدر: "جميع هذه التعيينات غير قانونية؛ لأن إصدار قرارات تعيين القادة العسكريين والمسؤولين من الدرجة الأولى والثانية هي، وفقاً للدستور والقانون، من اختصاصات رئيس الجمهورية.