أكد قيادي اشتراكي، أن الحوار بين القوى السياسية انحصر اليوم (السبت) حول كيفية التعامل مع المستجدات الاخيرة. و أشار علي الصراري، و هو عضو في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، إلى ان مواصلة الحوار بصيغته السابقة، لامعنى له. و اعتبر أن الحوار كان يجري وفق وضع نشأ فيه فراغ في السلطة بعد تقديم هادي والحكومة استقالتيهما، وبقائه وعدد من الوزراء تحت الاقامة الجبرية، وهو الوضع الذي تغير بعد انتقال الرئيس إلى عدن. و قال الصراري، في تصريح صحفي لموقع الحزب الرسمي على الانترنت، إن جلسة الحوار المسائية التي عقدت اليوم، كانت مخصصة لمناقشة الوضع الناشئ عن مغادرة الرئيس هادي صنعاء، وتوجهه إلى عدن. و حسب "الاشتراكي نت" أوضح الصراري، أن مواضيع الحوار الآن ستتغير بفعل هذا الحدث. و لفت الصراري، إلى أنه يجب على القوى السياسية البحث عن صيغة حوار جديدة تجمع كل الاطراف السياسية بما فيهم الرئيس هادي، كون الحوارات السابقة كانت تجري بمعزل عنه ولا وجود لمن يمثله، كونه طرف في العملية السياسية. و شدد على أن تكون صيغة الحوار الجديدة لمنع الحرب والعنف الذي يتفشى بأكثر من مكان، حتى وأن ادى الامر إلى تغيير مكان الحوار إلى مكان أكثر أمنا. و أكد الصراري على أنه يجب ان تستوعب كل القوى السياسية والمكونات الذي يمكن ان تلعب دور ايجابي في أي عملية حوار قادمة. و نوه إلى وجوب تمثيل حقيقي للجنوب و لكل قواه الفاعلة. و أشار إلى أن الوضع تغير الآن، وستتحدد أشياء كثيرة مع ظهور الرئيس هادي، بما فيها تحديد موضوعات الحوار. و اعتبر الصراري حدث مغادرة الرئيس هادي الاقامة الجبرية التي كانت مفروضة عليه منذ تقديم استقالته، حدثا مهما ومدخلا لتصحيح العملية السياسية، والانتقال بها إلى مسارات تفضي الى تجنب اليمن الانهيار الكامل. و دعا عضو المكتب السياسي المجتمع الدولي إلى لعب دور أكبر خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها اليمن بدلا من أن يكونوا طرفا في المواجهة، باعتبار امن اليمن من امن المنطقة والعالم ككل.