حذر الرئيس الجنوبي السابق، علي سالم البيض، الحوثيين من أي مغامرة بأراضي الجنوب. و أكد البيض في الوقت نفسه، رفضه نفسه فكرة نقل العاصمة اليمنية من صنعاء إلى عدن. و نقلت وكالة "الاناضول" التركية، تحذيره من جر الجنوب إلى الصراعات الدموية التي قال إن "الجنوبيين تنبهوا لها من خلال تشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وفي بقية المدن". و أشار إلى الجنوبيين، عمدوا إلى تشكيل مقاومة شعبية ترابط على حدود الجنوب حفاظاً على جغرافيا الجنوب من أي اجتياح جديد لأي مليشيات مسلحة سواء كانت من ما يسمى ب"أنصار الله" (الحوثيين) أو مليشيات ما تسمى بأنصار الشريعة (موالون لتنظيم القاعدة) حسب تعبيره. و أكد البيض إن شعب الجنوب، وبيئته الحضارية طاردة للإرهاب، وأنه قادر على حماية نفسه، وصيانة بلده، من هذه الجماعات، ومليشياتها التي وصفها ب"الإرهابية". و قال البيض إن "الجنوبيين فوجئوا بقدوم الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى عدن، بعد خروجه من الحصار الذي فرضته عليه هذه الميليشيات المسلحة. و أعرب عن رفضه تحويل عدن إلى عاصمة بدلا عن صنعاء، لأن ذلك يعني نقل الصراع إليها. و حذر بشدة ما اسماها ب"مليشيات جماعة الحوثي" من أي مغامرة في أراضي الجنوب التي وصفها ب"المحتلة" لأن من شأنها إشعال حروب طائفية ستجد من يدعمها من القوى المتربصة. و قال: نحن نرفض تحويل أرض الجنوب إلى مسرح للصراعات الدولية والإقليمية. و اعتبر ما جاء في بيان عبد ربه منصور هادي لا يعني شعب الجنوب لأنه لم يذكر القضية الجنوبية ولم يكلف (هادي) نفسه حتى المرور عليها باعتبارها القضية المركزية في الصراع مع من سماه ب"المحتل اليمني"، في إشارة إلى بيانه الأخير. و شدد على التزامه بموقف الحراك الجنوبي المطالب باستعادة دولة الجنوب، مناشدا المجتمع الدولي الإصغاء لمطالب الجنوبيين.