أكد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أن هناك تقدما في المفاوضات السياسية في البلاد مشيرا إلى أنه لا يمكن لطرف فرض سيطرته بالقوة. وقال بن عمر الأربعاء 4 مارس/آذار في مؤتمر صحفي عقده في عدن إن مجلس الأمن يتحدث بصوت واحد بشأن اليمن، مؤكدا أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحل السياسي السلمي. وحث جميع الأطراف السياسية على الانخراط في عملية حوار سلمي لحل الأزمة، داعيا إلى عدم دعم الطرف الذي يستعمل العنف. وقال بن عمر إن الحوار يجب ألا يدعم الطرف الذي يستعمل العنف مشيرا إلى وجود أطراف تسعى لتقويض العملية السياسية. وأكد بن عمر أن أية جهة ترغب في التدخل عسكريا في اليمن واهية، مضيفا أن ماحدث في ليبيا لن يتكرر في اليمن. وأشار المبعوث الأممي إلى وجود عناصر متطرفة تسعى لإفشال المفاوضات في اليمن، مشددا على الحل السلمي التوافقي للخروج من الأزمة. وأتى كلام بن عمر بعد ساعات من إعلان مجلس الأمن عن "وقوفه ومساندته المطلقة لجهود الوساطة التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، وعلى المحافظة على وحدة اليمن وسيادته على كامل ترابه الوطني". وبحسب "ٌ RT" فقد قال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير فرانسوا ديلاتر، مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة، والذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس/ آذار الجاري، إن "أعضاء المجلس أكدوا في جلسة المشاورات المغلقة، التي استمعوا خلالها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لإفادة من المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن السيد جمال بنعمر حول آخر مستجدات الأزمة اليمنية، أكدوا على ضرورة المحافظة على تماسك ووحدة الأراضي اليمنية". وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي صوتوا الشهر الماضي بالإجماع، على قرار حول الأزمة اليمنية، يتضمن 5 مطالب موجهة لجماعة الحوثي، حيث دعا المجلس الجماعة إلى سحب قواتها من المؤسسات الحكومية، وجميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الأفراد تحت الإقامة الجبرية أو من اعتقلوا، فضلاً عن وقف جميع الأعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة والشعب اليمني، وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية. وفي 21 فبراير/شباط الماضي، وصل الرئيس اليمني إلى عدن، بعد تمكنه من مغادرة منزله في العاصمة صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيساً للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". ومنذ وصوله إلى عدن، استقبل هادي محافظين جنوبيين وشماليين وشخصيات سياسية محلية، إلى جانب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني.