تتفاعل بصورة سريعة تداعيات رفض قائد قوات الأمن الخاصة في عدن العميد عبد الحافظ السقاف المقرب من الحوثيين لقرار الرئيس هادي بإقالته ورفضه لكل الوساطات. و حسب صحيفة "العرب" اللندنية، يُنذر هذا الأمر بتفجر الأوضاع العسكرية في ظل معلومات حصلت عليها الصحيفة، عن وعود تلقاها السقاف من قيادات حوثية بارزة بأنه لن يُترك وحيدا في حال اندلعت المواجهات المحتملة مع اللجان الشعبية والوحدات العسكرية التي تدين بالولاء ل"هادي". و نقلت "العرب" عن الصحفي اليمني طارق الحداد، معلومات تؤكد بأن السقاف كان في صعدة منتصف شهر يناير المنصرم، ما يؤشر بأن هناك ارتباطا بين السقاف وجماعة أنصار الله. و قال الحداد: يبدو أن فرار وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي في مثل هذا التوقيت يؤكد أن الصبيحي اتجه إلى عدن لفرض قرار تعيين جواس أو لعقد صفقة مع السقاف. وأضاف: فرار الصبيحي وضع جماعة الحوثي اليوم في موقف صعب فهي لا تستطيع أن تصف الصبيحي بأنه فاقد للشرعية لأنها كلفته وفقا لما يسمى بالإعلان الدستوري برئاسة اللجنة الأمنية العليا ووزارة الدفاع. و مع تزايد احتمالات المواجهة العسكرية بين الحوثيين والرئيس هادي، يرى نجيب غلاب أن الحرب إذا حدثت بالفعل فهي ليست خيار اليمن بل خيار الحوثيين وحدهم. و عن تداعيات تلك المواجهة وتعزيزها لفرضية انفصال الجنوب يقول غلاب "مسألة الانفصال اليوم من الجنوب غير ممكنة". و استدرك قائلا: حتى لو أعلن الجنوب دولته فإنه يحمي اليمن من الانقلاب الحوثي وستنضم إلى عدن جغرافيا شمالية تمتد من مأرب حتى الحديدة، الانفصال الذي يقوده الحوثي جريمة تاريخية، على حد تعبيره.