كشفت صحيفة محلية، عن احدى التصرفات الوحشية لعناصر القاعدة، أثناء سيطرتهم أمس على مدينة الحوطة بلحج، جنوب البلاد. و قالت صحيفة "الأولى" إن "5" جنود من المحافظات الشمالية كانوا غادروا معسكر قوات الأمن الخاصة، على متن طقم عسكري، وبأسلحتهم الشخصية، إلا أنه تم إيقافهم في نقطة يتمركز فيها مسلحون من تنظيم القاعدة في منطقة الدبا. و حسب الصحيفة، طلب المسلحون من الجنود تسليم سلاحهم، فباشروا بتسليمها، وبعد ذلك تم إطلاق النار عليهم، واحداً تلو الآخر. و طبقا لما أوردته الصحيفة، كان أحد الجنود يترجى المسلحين، ويسقط عند أقدامهم كل لا يطلقوا عليه النار، وبعد أن عرض عليهم ملابس جديدة لأطفاله، طلب منه المسلحون مغادرة المكان، وبعد مغادرته المكان مترجلاً، أطلقوا عليه النار من الخلف، ليسقط أرضاً مضرجا بدمائه. و نقلت "الأولى" شهود عيان إنه بعد سيطرة المسلحين على معسكر قوات الأمن الخاصة والأمن العام وشرطة المرور في الجهة الغربية لمدينة الحوطة، توجهوا بالأسلحة نحو المقرات الحكومية في الجهة الغربية للمدينة، وأحكموا السيطرة على المؤسسة الاقتصادية وجهاز الأمن السياسي ومبنى السلطة المحلية والمالية والإسكان والخدمة المدنية. و ذكرت الصحيفة، أن حوالي 7 جنود في حراسة مكتب السلطة المحلية، رفضوا التسليم، واشتبكوا مع المسلحين بمختلف الأسلحة. و نقلت الصحيفة عن شهود عيان أن ذخيرة حراسة مبنى المحافظة نفذت، بعد مغرب أمس، ولم يأتي لنجدتهم أحد، الأمر الذي أضطرهم إلى تسليم سلاحهم للمسلحين الذين يتفوقون عليهم عدة وعتاداً، و حسب الصحيفة، قام المسلحون بقتل الجنود، و دخل المسلحون والمواطنون، وقاموا بنهب كافة محتويات مكتب المحافظة. و نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، أن سقوط جميع المقرات العسكرية والحكومية في مدينة الحوطة، ونهب جميع محتوياتها، جاء بناء على اتفاق مع القادة الأمنيين والعسكريين في المنطقة الرابعة. و أوضحت المصادر أنه عند بداية هجوم المسلحين حاولت القوات الأمنية والعسكرية التواصل مع المحافظ، إلا أن تلفونه كان مغلقاً، فيما وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، لم يرد على المكالمات، الأمر الذي أضطر المرابطين في المقرات العسكرية والحكومية إلى التسليم بعد اشتباكات قتل وأصيب فيها العشرات من الجنود والمسلحين ومواطنين. و أكدت أن المسلحين وعدداً من المواطنين نهبوا عربات وأطقماً عسكرية وأسلحة وذخائر وجميع محتويات المقرات العسكرية والحكومية وفرع البريد اليمني والبنكين الأهلي والمركزي، بعد خلوها من قوات الجيش والأمن، منوهة إلى أن المسلحين اتجهوا في ساعات متأخرة من مساء أمس، ناحية البنوك ومكتب البريد، للقيام بنهبها. و تحدثت مصادر أمنية أخرى ل "الأولى" أن مسلحي تنظيم القاعدة أعدموا 29 جندياً وضابطاً ذبحاً بعد اقتحامهم مقر الأمن السياسي ومبنى المحافظة، منوهة إلى أنه تم الإفراج عن سجناء كانوا محتجزين في الأمن السياسي. و أوضحت المصادر أن عملية ذبح الجنود والضباط جاءت بعد استيلاء المسلحين على مبنى الأمن السياسي ومبنى المحافظة، مشيرة إلى انه تم تقييد الجنود والضباط بالحبال، ومن ثم الشروع في ذبحهم.