يتحرك دبلوماسيون إيرانيون في المنطقة، من أجل وقف العدوان على اليمن، ومطالبة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي التحرك من أجل ذلك. وتوجه أمس دبلوماسي إيراني إلى مسقط لإجراء مباحثات بشأن اليمن، فيما الجزائر تدعو اليمنيين إلى الحوار، وتؤكد وقوفها إلى جانب الحلول السلمية في اليمن. و طالب حسين عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني، خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على هامش مؤتمر المانحين لسوريا، الذي عقد بالكويت، أمس الأول، باستخدام الإمكانات والطاقات المتوفرة لدى المنظمة الدولية، لوقف العدوان العسكري ضد اليمن على وجه السرعة. و قال عبد اللهيان، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، إن "الحل العسكري مآله الفشل في اليمن، مؤكداً على الحوار الوطني وعدم تدخل الأجانب باعتبارهما يشكلان الحل السياسي الأمثل لإنهاء مشاكل اليمن. و كان مرتضى سرمدي، وكيل وزارة الخارجية الإيرانية، توجه، صباح أمس، إلى العاصمة العمانيةمسقط، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس"، أمس، وذلك لإجراء مشاورات مع المسؤولين العمانيين، بشأن التطورات في اليمن، والحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن. و أضافت الوكالة أنه من المقرر أن يزور المبعوث الإيراني عدة دول، بعد زيارته إلى سلطنة عمان، في إطار مساعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإيجاد حل عبر السبل السلمية للأزمة اليمنية. يذكر أن إيران أدانت التدخل العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن، وطالبت "بوقف فوري لكل العمليات العسكرية للقوات المعتدية على اليمن". من جانب آخر، تحدث رمضان لعمامرة، وزير خارجية الجزائر، عن الوضع في اليمن، خلال مقابلة مع إذاعة الجزائر/ و قال: "تؤمن بالحلول السلمية والسياسية للأزمات التي تشهدها العديد من البلدان العربية والأفريقية". و أضاف: "نأمل كثيراً في أن يصل وقت الحوار في أقرب وقت ممكن، ويتحمل اليمنيون مرة أخرى مسؤولياتهم ليتمكنوا من التشييد على مكاسب الحوار، والمضي قدما بالمصالحة، وتعزيز الدساتير الديمقراطية اليمنية، وإخراج اليمن من هذه المحنة بأمة يمنية أكثر تماسكاً ومتشبثة بوحدتها الوطنية والترابية. و أوضح لعمامرة بخصوص الجزائريين الموجودين باليمن، أن "سفارتنا على اتصال مع رعايانا، كما تم اتخاذ إجراءات من أجل السماح لمن يريد الدخول إلى البلد، بفعل ذلك، بمساعدة الدولة الجزائرية".