قال ل"يمنات" مصدر محلي، إن قوة عسكرية موالية ل"أنصار الله" معززة بدبابتين وعدد من المصفحات و عناصر من مسلحي الجماعة، تمكنت من فرض سيطرتها على مبنى السلطة المحلية، في محافظة عدن. و أشار أن هذه القوة نشرت جنود و مسلحين في بوابات مكتب المحافظ، و المرافق التابعة له، و التي تقع في مديرية المعلا، التي باتت شبه مسيطرة عليها، باستثناء بعض الحارات الداخلية، التي يتواجد فيها عناصر مسلحة موالية للرئيس هادي، لا تزال تقاوم هذه القوة العسكرية. و أفاد بأن قوة عسكرية أخرى معززة بالدبابات لا تزال تطوق ميناء عدن الرئيسي، و تراجعت من محيطه إلى فرض حصار على مداخله و مخارجه، خوفا من استهدافها من بوارج حربية في البحر. و أكد أن مواجهات ليلية عنيفة و حرب شوارع شهدتها مديرية المعلا، بالتزامن مع قصف عنيف شاركت فيه بوارج بحرية و سلاح الدبات، تسببت في اندلاع حرائق في أكثر من مكان، كان اكبرها حريق اندلع جوار مبنى بريد المعلا. و لفت المصدر إلى أن قوة عسكرية أخرى توجهت صوب مدخل مديرية التواهي، بعد تعزيزات بقوة أخرى كانت متمركزة على الشريط الساحلي في مديرة خور مكسر. و في حال تمكنت القوات الموالية ل"أنصار الله" من السيطرة على مديرية التواهي، تكون بذلك قد أحكمت سيطرتها على أهم المقار الحكومية في عدن، و باتت المحافظة التي اعلنها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة، قد سقطت بشكل شبه نهائي في أيدي "أنصار الله". و في حال استولت قوة عسكرية على مديرية التواهي، التي تقع فيها مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، و مخازن أسلحة اللجان الشعبية الموالية ل"هادي"، ستتمكن ايضا من اسكات تلفزيون عدن، الذي ما يزال يغطي انشطة الرئيس هادي، المتواجد حاليا في الرياض، و هو ما قد يضطر هادي إلى نقل بث التلفزيون إلى خارج البلاد.