قالت صحيفة محلية، إن درجات التوتر بين أنصار الله الحوثيين وحزب التجمع اليمني للإصلاح ارتفعت أمس، في محافظة تعز، خاصة في شوارع المدينة. و نقلت يومية "الأولى" عن مصدر محلية، إن حدة التوتر بين الطرفين برزت بعد مغرب أمس، بحشود مسلحة للطرفين في منطقة الحصب وحي الروضة ووادي الدحي وعصيفرة والحوبان والجحملية، إضافة إلى احتشاد مجاميع مسلحة في المدخل الغربي للمدينة بمنطقة الربيعي، بينما اختفت قوات الجيش والشرطة من شوارع المدينة. و أوضحت المصادر أن التطور اللافت الذي طرأ مساء أمس، جاء بعد اشتباكات اندلعت فجر أمس، بين جنود طقمين عسكريين أحدهما تابع لقوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً" وطقم آخر تابع لقوات اللواء 35 مدرع. و نقلت الصحيفة، عن مصادر أمنية، أن الوضع الأمني والاقتصادي في محافظة تعز أصبح خطيراً جداً، خاصة بعد اشتباكات بين جنود من قوات الأمن الخاصة وجنود من اللواء 35 مدرع في منطقة الحصب أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخر من جنود قوات اللواء 35 مدرع. و لفتت المصادر إلى أن هناك حالات تحشيد مسلحة من الطرفين؛ "أنصار الله" الحوثيين والتجمع اليمني للإصلاح، كون قوات الأمن الخاصة موالية لجماعة أنصار الله الحوثيين، فيما من بقي في اللواء 35 مدرع موالون للإصلاح، وأنه سبق أن أقدم أفراد اللواء على طرد قائدهم بعد محاولته إرسال كتيبتين إلى عدن. و أكدت المصادر أن قوات من اللواء 22 مدرع وقوات الأمن الخاصة استحدثت مواقع عسكرية في عدد من الجبال والتلال المطلة على المحافظة منها في منطقة حبيل سلمان، فيما أفراد من اللواء 35 مدرع لا يزالون يحاصرون البنك المركزي، بينما جزء منهم انتشر أمس بالقرب من إدارة شرطة المحافظة وقيادة المحور، منوهة إلى أن هناك مخاوف من تفجير الوضع داخل المحافظة خاصة مع الانتشار الكثيف للمسلحين الحوثيين والإصلاحيين مساء أمس، في أكثر من منطقة داخل المدينة. و نقلت "الأولى" عن وكيل محافظة تعز، عبد الله أمير، إن "هناك حالات استعراض بالسلاح من قبل بعض الجماعات، وهناك تفاقم للمشاكل في المدينة"، متمنياً "أن تتجه الأوضاع في المحافظة إلى السلم والوفاق". وأضاف أمير، أنه حضر أمس، اجتماعاً ضم أعيان ومشائخ المحافظة بعد تفاقم التوتر في المحافظة، مشيراً إلى أنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع على الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والخروج بها إلى بر الأمان بعيداً عن أي مزايدات أو مناكفات سياسية"، منوهاً إلى أن "الجهود مستمرة من قبل المشائخ والأعيان والمكونات السياسية واللجنة الأمنية بالمحافظة من أجل تجنيب تعز أي صراعات". و نقلت عن الشيخ أحمد علي جامل، إن اللقاءات لا زالت مستمرة بين المكونات السياسية ومشائخ وأعيان المحافظة بغرض "الحيلولة دون إقحام تعز في دائرة الفوضى والعنف". و بشأن عمليات التحشيد والتسليح من قبل أنصار الله وحزب الإصلاح في المحافظة، أكد جامل أن "هناك تحشيداً من قبل مكوني أنصار الله وحزب الإصلاح خلال الأيام القليلة الماضية"، مشيراً إلى أنه "يقابل ذلك (التحشيد) دور لا يستهان به من قبل السلطة المحلية ومشائخ وعقلاء وأهالي المحافظة لتجنيب تعز أي صراعات. و اندلعت مساء أمس اشتباكات بين قوات اللواء 35 التي تحاصر البنك المركزي وإدارة أمن المحافظة، وبين جنود الشرطة. و قالت المصادر إن اللواء 35 مدرع طوق المدينة من المداخل الغربية والشمالية، فيما شوهدت دبابات تنتشر في شوارع المدينة.