تشهد مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، توترا غير مسبوق، في وسط المدينة و غربها، منذ عصر اليوم السبت. و تقول المعلومات، أن اللواء 35 مدرع انتشر في المنطقة الغربية من مدينة تعز، ابتداءا من أمام شركة النفط باتجاه بئر باشا، و حتى نهاية الحزام الأمني للمدينة من جهة الغرب. و هذا النطاق الذي انتشر فيه جنود اللواء، محدد وفق خارطة الانتشار الأمني لانتشار قوة اللواء. و جاء انتشار اللواء بعد يوم من تعرض احدى النقاط التابعة له في حي المرور، غرب مدينة تعز، لهجوم من قبل مسلحين، تسبب في مقتل احد افراد النقطة. و تشير المعلومات أن عناصر مسلحة موالية للإصلاح، تنتشر في المناطق الواقعة شمال المدينة، فيما تنتشر عناصر مسلحة جنوب، و جنوب غرب المدينة موالية ل"أنصار الله" الحوثيين. و تؤكد المعلومات، أن عناصر مسلحة بدأت الانتشار في احياء عصيفرة و الروضة و المسبح، و أطراف كلابة، و هي من ضمن المليشيات التابعة للقيادي الاصلاحي "حمود المخلافي". و بالمقابل تنتشر عناصر مسلحة، موالية ل"أنصار الله" في التباب المطلة على جامعة تعز و في حي المرور و الدحي و عقاقة، غرب المدينة و بعض المناطق المتاخمة لجبل صبر جنوبا. و فيما يستمر التحشيد للمسلحين، وصل التوتر بين الأمن الخاص و اللواء 35 مدرع إلى مرحلة الاحتكاك المباشر. و تقول معلومات تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن احتكاك وقع بين جنود من الأمن الخاص و أخرين من اللواء 35 معتصمين أمام بوابة البنك المركزي بحي الجحملية، للمطالبة بصرف رواتبهم، ادى إلى سقوط جريحين من الطرفين، الليلة. و يدور خلاف شديد، حول اوامر صادرة من صنعاء إلى فرع شركة النفط بتعز، بسحب كميات من احتياطي المحافظة لدعم المجهود الحربي. و قد يؤدي ذلك إلى انفجار الوضع، حيث رفض فرع شركة النفط تنفيذ الأوامر على اعتبار أن تلك الكميات مخصصة للمخابز و الحالات الطارئة، و هو ما استدعى احتشاد مسلحين حول خزانات الاحتياط الخاصة بالمحافظة، فيما يحاول الطرف الآخر تنفيذ الأوامر بالقوة. و يخشى متابعون من أبناء المحافظة، من تحشيد المسلحين، حيث يرون أن تحشيد الاصلاح (حمود المخلافي – صادق سرحان) سيقابله تحشيد حوثي و استجلاب عناصر من خارج المحافظة، ما سيؤدي إلى انفجار الوضع داخل المدينة، التي بدأت تعاني من أزمات متعددة في المشتقات النفطية و القمح و حتى مياه الشرب المعقمة.