تشهد مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، حالة حرب لليوم الثالث على التوالي، بين اللواء 35 مدرع المعزز بمسلحين يتبعون تجمع الإصلاح، وقوات الأمن الخاصة المعززة بمسلحي أنصار الله. و أكد ل"يمنات" سكان محليون، أن عشرات المسلحين انتشروا اليوم الخميس، في أحياء حوض الأشراف وشوق الأشبط و بالقرب من مستشفى الثورة العام و مستشفى الدرن المجاور له، وسط المدينة. و أكدوا أن عملية الانتشار للمسلحين بدأت في الأحياء المذكورة، الليلة الماضية، عقب انتشار مسلحين في جولة زيد الموشكي و حي الروضة و حي كلابة المجاور له، و الذي يقع فيه معسكر قوات الأمن الخاصة. و أفاد "يمنات" مصدر محلي، إن تبادل لاطلاق النار، وقع ظهر اليوم، في محيط القصر الجمهوري و معسكر الأمن الخاص الواقع في أسفله. و حسب المصدر، سمع دوي أصوات أسلحة متوسطة و خفيفة، و أصوات انفجارات يعتقد أنها لقذائف "أر بي جي". و أكد أن قذيفة، سقطت على مبنى تابع للأمومة و الطفولة بالقرب من جولة القصر، ألحقت أضرار بالمبنى و تسببت في سقوط ضحايا. جاء ذلك بعد تبادل لاطلاق النار وقع مساء أمس في محيط القصر الجمهوري و معسكر الأمن الخاص. يأيت ذلك في وقت تشهد فيه الأحياء الغربية و الشمالية الغربية من المدينة، اشتباكات مستمرة بين جنود من اللواء 35 مدرع و قوات الأمن الخاص، و المسنودين بمسلحي الإصلاح و أنصار الله. و كان الوضع انفجر يوم أمس الأول، بين جنود اللواء 35 مدرع، و قوات الأمن الخاصة، شمال و غرب مدينة تعز، عقب يومين من التوتر بين القوتين.