سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار الحرب في حوطة لحج يحولها إلى مدينة أشباح تواصل المواجهات بين " المقاومة "ومسلحي الحوثي وقوات الجيش المساندة لهم التي تسيطر على نحو ثلثي المدينة
تواصلت المواجهات ، أمس ، في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، بين مسلحي جماعة الحوثي، المسنودين بقوات من الجيش، وبين مسلحي اللجان الشعبية الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال ل" الشارع" مصدر محلي إن مسحلي الحوثي يسيطرون ، مع قوات الجيش المساندة لهم، على قرابة ثلثي مدينة الحوطة، ويحاولون السيطرة على ما تبقى من أحياء المدينة، التي يسيطر عليها مسلحو اللجان الذين يطلقون على أنفسهم اسم" المقاومة الشعبية الجنوبية". وتعيش مدينة الحوطة وضعا إنسانيا صعبا، جراء هذه المواجهات التي تدور في أغلب أحياءها، وحولتها إلى مدينة أشباح. يأتي ذلك في ظل أزمة إنسانية خانقة وغير مسبوقة تهدد بتحويل هذه المدينة إلى مدينة منكوبة.هناك أزمة خانقة في المواد الغذائية المنعدمة من السوق، والتي ارتفعت أسعارها بشكل كبير. كذلك ، هناك أزمة خانقة في المشتقات النفطية المنعدمة , القناصة يعتلون عدداً من منازل المدينة ، التي تعيش الأسر الباقية فيها ظروفا إنسانية صعبة ، بسبب نقص الغذاء والدواء وانعدام مياه الشرب النفية، وانقطاع التيار الكهربائي، منذ 3 اسابيع، عن أجزاء كبيرة من المدينة . وأدت المواجهات المستمرة إلى تدمي عدد من المباني، الخاصة والحكومية، وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من طرفي الحرب. وقال ل" الشارع" أحد الأهالي ممن لا يزالون في الحوطة إن المدينة تعيش حالة حصار خانق جراء استمرار الحرب والمواجهات فيها وعلى المناطق المحيطة بها. وفيما أكد هذا الشخص تأثير الحرب على أهالي المدينة ، طالب بفتح ممرات آمنة تمكن من تبقى من أسر في المدينة من المغادرة . كذلك طالب بتوفير الاحتياجات الإنسانية والغذائية الضرورية للأهالي. وأدت الحرب، والأزمة الإنسانية الكبيرة التي نجمت عنها ، إلى نزوح آلاف الاسر من الحوطة . يهرب الناس من جحيم الحرب، إلا ان جميع مدن ومناطق اليمن تحولت إلى جحيم. وقدر مصدر محلي عدد الآسر التي نزحت من مدينة الحوطة بنحو 25 ألف أسرة ، اتجه كثير منها إلى " تبن"، ومناطق أخرى، تعاني من أزمة إنسانية أقل حدة. تحتاج الحوطة تدخلا عاجلا من قبل المنظمات الدولية لإغاثة الأهالي الباقين فيها، والذين نزحوا منها. كذلك، تحتاج المناطق التي استقبلت النازحين من هذه المدينة لمساعدات ، إذ تعيش هذه المناطق أوضاعا صعبة، بسبب زيارة عدد السكان فيها، حيث وصلت الزيادة إلى ثلاثة أضعاف عدد سكانها. هذه المناطق تحتاج أيضا لتدخل عاجل لتقديم المساعدة له ، ذلك أنها مهددة بأزمة إنسانية. وقال شخص ثاني من أهالي المدينة إن مسلحي الحوثي، وقوات الجيش المساندة لهم ، اعتقلوا عشرات من سكان المدينة ، دون وجه حق ، وطالب تقديم مساعدات عاجلة لمن تبقى من الأسر في المدينة.