شن الطيران السعودي، الليلة الماضية، عدة غارات جوية على معسكر المطار القديم، الذي يقع فيه مقر قيادة اللواء 35 مدرع، والواقع غرب مدينة تعز، جنوب غرب البلاد. و أفاد "يمنات" مصدر محلي، أن "7" غارات سعودية استهدفت المعسكر، و مباني محيطة به، ما تسبب في انفجارات عنيفة، هزت المنطقة. و أشار المصدر، أن حالة من الهلع و الخوف، سادت في أوساط سكان الأحياء الغربية لمدينة تعز، دفعت بعشرات الأسر لمغادرة مساكنها إلى أحياء أخرى داخل المدينة، فيما غادرت أسر أخرى إلى القرى المحيطة في التعزية و شرعب و بعضهم غادر إلى قرى بعيدة، حيث يتواجد أقارب لهم. و لفت المصدر، إلى أن عدد من الأسر، شوهدت صباح اليوم الخميس، و هي تحمل أدواتها، مغادرة حي المطار القديم، بعد ليلة عنيفة من القصف. و نوه إلى أن عدد من الأسر و المسافرين تكتظ بهم فرزات نقل الركاب في ظل ندرة السيارات التي تقوم بنقل الركاب، جراء الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية. و أكد ل"يمنات" سكان محليون، أن قذائف و شظايا تطايرت جراء القصف، و الحقت أضرار متوسطة بعدد من المنازل في محيط معسكر المطار القديم، في حين تساقطت زجاجات نوافذ المنازل، جراء الانفجارات. و أشاروا أن منازل شعبية تقع في محيط المعسكر، و يملكها عسكريون و مواطنون، تعرضت للتهديم الجزئي، و تشقق جدرانها، نتيجة للاهتزازات التي تعرضت لها جراء الانفجارات العنيفة و المتلاحقة. و أوضحوا أن معظم المحلات في الحي اغلقت ابوابها، و أن أزمة انسانية يعانيها السكان المتبقين في الحي، نتيجة غياب المواد الغذائية و مياه الشرب و اغلاق المخابز. و حسب السكان، تصاعدت ألسنة اللهب من المعسكر عقب الغارات الجوية، و سمع دوي انفجارات تزايد معها ضوء اللهب، ما يشير إلى أن مخزن أسلحة استهدف بالقصف. و كان المعسكر تعرض ظهر أمس، لعملية قصف من الطيران السعودي، عقب سيطرة قوات الأمن الخاصة و مسلحين من أنصار الله، على المعسكر، بعد مواجهات مع جنود من اللواء 35 مدرع و مسلحين مواليين للإصلاح. و كان المعسكر مقرا لكتيبتين عسكريتين، من اللواء 35 مدرع، اعلنتا الولاء للرئيس هادي، و لقائد اللواء الجديد، العقيد عدنان الحمادي. و انتشرت الكتيبتان في المنطقة الغربية من تعز، و ظلت تخوض مواجهات عنيفة طيلة الأيام الماضية بمساندة مسلحي الإصلاح، مع قوات من الأمن الخاص و مسلحين من "أنصار الله" الحوثيين.