لوح الاعلام الموالي للرئيس السابق "صالح" مجددا بكشف أسرار عن ملف اغتيال الشهيد الرئيس ابراهيم (11 أكتوبر 1977) الذي تتهم السعودية بالوقوف خلف العملية، التي شارك في تنفيذها قيادات محلية من رجالات السلطة اليمنية. قناة "اليمن اليوم" التابعة ل"صالح" عمدت في نشراتها الاخبارية، اليوم الأحد، و عقب استهداف منزل "صالح" من قبل الطيران السعودي، ب"8" غارات جوية، إلى الربط بين ملف اغتيال "صالح" و استهداف منزل "صالح" في اشارة واضحة من القناة إلى سعي سعودي للتخلص من "صالح" و دفن أسرار ملف اغتيال الحمدي، الذي لم تظهر حتى الآن أسراره. و جاء هذا التلويح، بعد تصريحات سابقة ل"صالح" حول اعتزامه، كتابة مذكراته، و الاشارة و لو بشكل ضمني، بأن مذكراته ستتضمن كشف أسرار اغتيال الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي. "صالح" يرى أن بامكانه الضغط على السعودية، و مسكها من الكتف التي تؤلمها، و هو حليفها السابق، عندما ظهر اليوم متحديا بشكل مستفز و هو يقف على انقاض منزله، غير أن الرد السعودي، جاء بعد أقل من ساعة على تصريحات "صالح" المباشرة، بثلاث غارات جوية استهدف منزله، الذي شنت عليه فجرا "5" غارات. الرد السعودي بعد الظهور المباشر ل"صالح" يقرأ من زواية ما ذهب إليه اعلام "صالح" من أن السعودية تريد التخلص منه، لدفن أسرار هذا الملف الشائك و المعقد، و التي ان ظهرت ستميط اللثام على طبيعة السياسة السعودية في اليمن خلال ما يزيد عن نصف قرن من الزمن. خلافات السعودية و "صالح" و التي وصلت حد استهداف الأولى للأخير، بقصف منزله، قد تصل إلى مرحلة انقلاب السحر على الساحر، و تميط و لو جزءا بسيطا من أسرار ملف اغتيال الحمدي، و وأد حلم تحقيق الوحدة اليمنية في نهاية سبعينات القرن المنصرم.