أثارت كلمة القاها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، في افتتاح مؤتمر الرياض، ضجة كبيرة في أوساط قيادات الاصلاح في الداخل. و في كلمته، أشار ولد الشيخ إلى ضرورة تمديد الهدنة الانسانية في اليمن، لخمس أيام قادمة، كاشفا عن مؤتمر دولي حول اليمن برعاية أممية. قيادات اصلاحية في الداخل و الخارج ابدت انزعاجها من تمديد الهدنة، ما اعتبره متابعون، تخوف من هذه الأطراف بأن تمديد الهدنة، سيضعها أمام خيار صعب، حيث لم تتحقق الأهداف التي ناصروا من أجلها عاصفة السعودية، و هو ما وضعهم محط استهداف أنصار الله "الحوثيين" الذين واجهوهم بالسلاح و حرضوا على استخدامهم لإسقاط أنصار الله و اعادتهم إلى معقلهم في صعدة. و حسب المتابعون، ترى قيادات الاصلاح في الداخل، و بالذات التي ناصرت العدوان السعودي على اليمن، أنها باتت وجها لوجه أمام أنصار الله، المسيطرين على الأرض، و بالتالي فإن هناك تخوف لدى هذه القيادات من تعرضها للملاحقة. و يرى المتابعون، أن اعلان ولد الشيخ عن مؤتمر دولي لأطراف الصراع اليمنية، برعاية اممية، سيجعل مخرجات مؤتمر الرياض، مجرد حبر على ورق، كونه يمثل طرف واحد، و بالتالي تضييق الخيارات أمامهم في الحوار القادم، الذي سيحضره أنصار الله برعاية اممية، للتحاور وفق املاءات مؤتمر الرياض، الذي سيكون للسعودية يد طولى في تحديد مخرجاته، ما سيجعل مسألة المناورة صعبة في الحوار مع أنصار الله، الذي سيكون كعبهم هو الأعلى في الحوار، باعتبارهم المسيطرين على الأرض. و لفتوا إلى أن أي عثرات للحوار مع أنصار الله برعاية اممية، سيجعلهم يواصلون عملياتهم العسكرية و ربما عمليات الملاحقة لقيادات الداخل، و التي سيتم التعامل معهم على اعتبار أنهم رافعة محلية للعدوان الخارجي.