اعلن مسؤول في الاممالمتحدة الثلاثاء ان الصومال استقبلت سبعة الاف شخص معظمهم من اللاجئين الصوماليين العائدين الى بلادهم، فروا من اليمن منذ بدء عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين في نهاية اذار/مارس. و قال الممثل الخاص للأمم المتحدة للصومال نيكولاس كاي امام مجلس الامن ان معظم (92%) الاشخاص ال6949 الذين وصلوا الى الصومال بين 27 اذار/مارس و14 ايار/مايو صوماليون “كان للعديد منهم وضع اللاجئين في اليمن”. و اعرب عن سروره “لان يستقبل بلد كان يفر منه الملايين في الماضي، لاجئين اتوا من دول اخرى مثل اليمن ويشهد على عودة مواطنيه”. و اضاف ان هذه الظاهرة تزيد “الوضع الانساني المقلق اصلا تعقيدا” في الصومال حيث 730 الف شخص بحاجة الى مساعدة غذائية دائمة واكثر من مليون شخص نازح. و قال كاي ان نداء الاممالمتحدة لجمع اموال للصومال لعام 2015 لم يجمع سوى 12% اي 100 مليون دولار من اصل ال863 مليونا الضرورية. و اعرب كاي عن “قلقه للامن في الصومال وخصوصا التهديد الذي يطرحه (الاسلاميون) الشباب”. واضاف “علينا المراقبة عن كثب والتحرك عند ظهور اي دليل على ان الشباب يستفيدون من العلاقات التي يقيمونها مع المجموعات المتطرفة في اليمن” داعيا الى “تعاون اكبر لمواجهة هذا التهديد”. و الصومال تشهد حربا اهلية ولا تملك سلطات مركزية فعلية منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991. و تقود حركة الشباب الصومالية الاسلامية المرتبطة بالقاعدة حركة تمرد مسلحة منذ 2007. و بعد هزيمتها العسكرية على الارض على يد قوت الاتحاد الافريقي ضاعفت الحركة هجماتها في الصومال وفي كينيا المجاورة. و اعلنت اوغندا للتو انها ستعزز تدابيرها الامنية بعد تهديدات جديدة للشباب.