لا يزال الغموض يحيط بمغادرة محافظ البنك المركزي اليمني، محمد بن همام، للعاصمة صنعاء. و جاءت مغادرة بن همام للعاصمة صنعاء، عقب أنباء تحدثت عن وضعه تحت الاقامة الجبرية من قبل أنصار الله. غير أن وكالة "سبأ" الحكومية، نفت ذلك الخبر، الذي تم تداوله على نطاق واسع. و غادر بن همام صنعاء إلى وادي حضرموت، مسقط رأسه، لحضور عرس نجله. غير أن محافظ حضرموت، أكد في تصريحات صحفية أن بن همام سيغادر إلى عدن و ليس إلى صنعاء. و الليلة الماضية، تناقلت مواقع اخبارية موالية للأطراف المناوئة ل"أنصار الله" أن بن همام وصل عدن. و أشارت أن انتقال بن همام إلى عدن، يأتي في اطار مخطط لتحويل مؤسسات الدولة الاقتصادية والمالية إلى عدن. و لم تؤكد مصادر محايدة صحة وصول بن همام إلى عدن، كما لم تنشر صور له في عدن أو حضرموت. و في الوقت ذاته، لم تعلق جماعة "أنصار الله" التي تديري البلاد من العاصمة صنعاء، حول مغادرة بن همام. غير أن مواقع اخبارية قالت إن مصدر في البنك المركزي، أشار إلى أن بن همام غادر إلى المكلا لحضور حفل زفاف نجله، و قضاء اجازته السنوية، و سيعود إلى العاصمة صنعاء لمزاولة أعماله بعد انتهاء اجازته. و تمكن بن همام، الحفاظ على استقرار صرف الريال اليمني مقابل الدولار منذ بداية الأزمة، و ذلك بوقف السحب بالعملة الصعبة. و تشير معلومات أنه رفض قرار اللجنة الثورية ل"أنصار الله" بتعويم أسعار المشتقات النفطية، و فتح الباب أمام التجار للاستيراد، كون ذلك سيعمل على سحب العملات الصعبة، و ارتفاع سعر الدولار مقابل الريال اليمني. و خلال الأسبوعين الماضيين، ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء و محلات الصرافة، إلى قرابة 240 ريال، نتيجة لتخوفات التجار من حصول أزمة اقتصادية، جراء الاعلان عن نقل حركة الملاحة البحرية و الجوية إلى عدن.