تشهد محافظة عدن حالة من الانفلات الأمني المتزايد، وانتشار للمسلحين القادمين من عدة محافظات، وتزايد النفوذ والسيطرة الميدانية لداعش والقاعدة على العديد من المديريات والمراكز والأحياء في المحافظة، ووجود أمراء لداعش والقاعدة يتحكمون بالوضع الميداني، وعدم قدرة مسلحي (المقاومات) الأخرى وسلطات الأمن المتواضعة والمحدودة على ضبطهم أو فرض النظام والقانون عليهم.. وتتزايد عمليات الاغتيالات التي يعتقد أن داعش والقاعدة هي من تقف وراءها، فخلال شهر أيلول الماضي، تم اغتيال أربعة ضباط استخبارات من المستوى الرفيع وخمسة سياسيين كانوا يتبعون إحدى المؤسسات العسكرية سابقاً. ويوم الأربعاء قبل الماضي، اغتيل ضابط البحث الجنائي يدعى فهمي الحسني أثناء مروره بسيارته في منطقة الشيخ عثمان.. كما تم اغتيال رجل لم تعرف هويته أمام مؤسسة 14 أكتوبر في المعلا من قبل مسلحان كانا يستقلان دراجة نارية . وتشهد عدن تنفيذ إعدامات من قبل مسلحون في الشوارع والميادين العامة مثل تنفيذ الإعدام بحق البيضاني وتنفيذ الاعدام بحق مواطن من أبناء محافظة تعز يدعى حمود ناجي غالب. كما يتم تنفيذ إعدامات أخرى غير معلنة في أكثر من مكان بمحافظة عدن.. كل هذا يتم في ظل تواطؤا قوات التحالف واحجامها عن أي رد فعل أو زجر حيال تلك الجماعات المسلحة ولاسيما داعش والقاعدة، ولم تقم قوات التحالف حتى بالإعلان أو الكشف عن الجهات الحقيقية التي تنفذ الاغتيالات والإعدامات خارج القانون والسلطات الرسمية.. ويوم أمس الخميس أعترض شخصان يعتقد انتماءهما لداعش أو القاعدة سيارة القاضي عباس عقربى أمين سر المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة وهو في طريقه إلى منزله وأطلقوا النار عليه وأردؤه قتيلا على الفور. ونقل «المصدر أونلاين» عن مصدر أمني، إن مسلحين اثنين هم من نفذا عملية الاغتيال وكانا يستقلان دراجة نارية عندما اعترضا سيارة القاضي العقربي اثناء عودته لمنزله بمدينة الشعب، وأطلقوا عليه وابل من النيران، ثم لاذا بالفرار. وذكرت المصادر إن القاضي العقربي أحد أعضاء السلك القضائي البارزين في عدن وله مواقف معارضة حيال الجماعات الدينية المتشددة، سيما داعش ونظيم القاعدة، ودائماً ما يهاجمهم وينتقد ضعف الأجهزة الامنية في محاربتهم. وحادثة اغتيال العقربي هي السادسة التي تشهدها المدينة خلال شهر، والاولى التي تستهدف أحد أعضاء السلطة القضائية. وفي أعقاب حادث اغتيال العقربي بساعات، اغتال مسلحون العقيد جمال السقاف رئيس شعبة الرقابة والتفتيش بالمنطقة العسكرية الرابعة. ونقلت صحيفة "عدن الغد" الإلكترونية عن مصادر أمنية أن مجهولين أطلقوا النار على العقيد جمال السقاف لحظة نزوله من سيارته مترجلا أمام منزله، ما أدى إلى مقتله. وأوضحت مصادر إعلامية إن السقاف تعرض لإطلاق النيران اثناء خروجه من سيارته، حيث كان يهم بدخول منزله في مدينة انماء السكنية عند الساعة الواحدة ظهراً. وقال مراسل "المندب نيوز" نقلا عن شهود عيان ان مسلحون مجهولون كانوا يستقلون سيارة، هم من نفذوا عملية الاغتيال. وتأتى عمليتي الاغتيال اليوم وسط انفلات أمنى متزايد وخطير لطالما حذر منة الكثير في عدن. وقد شهدت مدينة عدن عمليات اغتيال مماثلة خلال الفترة الماضية شملت ضباط وقادة عسكريين وأمنيين وقد أوردة صحيفة "الأخبار" اللبنانية تفاصيل عن الاغتيالات التي تمت في عدن خلال الفترة القليلة الماضية على النحو التالي: ■ مقتل الجندي نياز نجيب أمام منزله في منطقة دار سعد من قبل مجموعة مسلحة بعد اشتباك مع المجموعات المسلحة التابعة لعبد ربه منصور هادي، ما أدى إلى جرح شقيق قائد المجموعات في دار سعد جمال العبد، فيما لاذ المسلحون بالفرار. ■ اغتيال العقيد عبد الناصر سيف الضالعي الذي وجد مقتولاً وممثلاً بجثته في محمية الحسوة في محافظة عدن. ■ اغتيال محمد جامع، قيادي شبابي في الحراك الجنوبي من أبناء منطقة القلوعة في عدن. ■ اغتيال ابن العقيد علي هادي جحافي حراك الضالع برصاص مجهولين في محافظة عدن. ■ أحرقت مجموعات مسلحة على سياراتها شعار تنظيم «القاعدة» منزل الشيخ شايف صالح هديش وفجرته وأسرت والده صالح هديش في منطقة كرش في محافظة لحج. ■ الاعتداء على معسكر الغزل والنسيج وخطف قائده فضل الغراسي. ■ اغتيال القيادي في الحراك الجنوبي رشيد خالد سيف وإصابة شخص بجانب فندق القصر في المنصوره في محافظة عدن. ■ إصابة مدير مكتب وكيل محافظة عدن أحمد سالمين إثر هجوم مسلح ل «القاعدة» على مبنى المحافظة. ■ مجموعة مسلحة تغتال القيادي الحراكي حمد زين اليافعي في عدن. ■ عناصر «القاعدة» تقوم بقتل المواطن مجيب حسن الفقيه المنتمي إلى الحراك الجنوبي في وسط سوق المسيمير في محافظة لحج. ■ تنظيم «القاعدة» يغتال أشهر طباخ في محافظة عدن، رياض ميوني، وذلك في منطقة التواهي أمام الناس والمارة وفي وسط السوق بتهمة «التخابر مع الأمن».
