دعت منظمة «صحافيات بلا قيود» أنصار حرية الرأي والتعبير ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والناشطين والناشطات والقيادات النسوية والصحفيين وجميع وسائل الإعلام إلى الاعتصام الاحتجاجي الواحد والعشرون من أجل حرية التعبير يوم الثلاثاء المقبل الموافق 13-5-2008 الساعة العاشرة والنصف في ساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء. وذلك للمطالبة بإيقاف انتهاكات السلطة المنظمة ضد حرية الرأي والتعبير وللتضامن والمطالبة بالإفراج الفوري عن محمد المقالح وفهد القرني وأحمد بن فريد وأحمد القمع وبقية المعتقلين على ذمة آرائهم ، وإيقاف الحجب الشامل للمواقع الالكترونية ، وإيقاف محاكمة عبد الكريم الخيواني ، وللمطالبة بسرعة منح تراخيص الصحف. وكانت المنظمة قالت في بلاغ صحفي لها أنها وقفت بقلق بالغ أمام جملة من الانتهاكات التي طالت حرية الرأي والتعبير في اليمن والتي ازدادت وتيرتها في الربع الأول من عام 2008 بشكل مخيف بحيث بلغ معدل الانتهاكات اليومية التي رصدتها المنظمة انتهاكا واحداً في اليوم. واستنكرت المنظمة عدداً من الإجراءات التي تستهدف حرية الصحافة والرأي والتعبير، مستعرضة في سياق ذلك إصرار النيابة الجزائية المتخصصة على اعتقال الزميل «محمد المقالح» رئيس تحرير موقع الاشتراكي نت المحتجز في السجن الاحتياطي منذ تاريخ 22-4-2008 وتمديد حبسه لمدة ثلاثين يوماً والذي ينتظره المزيد بتهمة ( الضحك في حضرة القضاء ) وهي تهمة مضحكة- كما جاء في البلاغ- تكشف مدى الانتقام السياسي الذي تعرض له الزميل وتصفية الحسابات، واختطاف واعتقال الفنان الكوميدي الساخر «فهد القرني» الذي اختطفه جهاز الأمن السياسي يوم (2-4-2008 ) ويعتقل الآن في السجن المركزي بتعز مع المحكومين بجرائم جنائية جسيمة بسبب بعض أغانيه التي صنفتها وزارة الثقافة على أنها تسخر من الحزب الحاكم وتسيء للذات الرئاسية، وهي تهم تعد انتهاكاً سافرا لحرية الفن والإبداع وحرية الرأي والتعبير، فضلاً عن أنها تعطل الإبداع والفن وتضع أمامهما من العراقيل ما يكفي لأن لا يكون هناك فن أو إبداع من قبل جهات يفترض بها أن تكون راعية للفن وحارسة للإبداع في اليمن على حد تعبير المنظمة. وتطرقت المنظمة إلى اختطاف واعتقال الكاتب الصحفي والناشط السياسي «أحمد عمر بن فريد» والأديبين والشاعرين «أحمد القمع» و«عباس العسل» منذ 1-4-2008 على ذمة كتاباتهم وأشعارهم ومناصرتهم للاحتجاجات الجنوبية فيما اعتبرته المنظمة في بلاغها انتهاكا سافرا آخر لحريتهم وحقهم في الرأي والتعبير، تجاوزت به السلطة كل قيم الديمقراطية والحريات الصحفية التي تتحدث عنها السلطة ليل نهار. كما تعرضت المنظمة إلى الملاحقة الأمنية للصحفي «أنيس منصور» لتغطيته الصحفية لأخبار المهرجانات والاحتجاجات الجنوبية، التي عدتها عملية انتهاك واضحة لحقت الصحفي في مزاولة مهنته والقيام بواجبه الصحفي تجاه فعاليات الناس ومطالبهم، وكذا إصرار وزارة الإعلام على إيقاف تراخيص الصحف، وحرمانها العديد من الصحفيين والمواطنين من الحصول على تراخيص لصحفهم ومجلاتهم وفي مقدمتهم صحفيين وكتاب كبار أمثال «فكري قاسم»، و«رشيدة القيلي» الذين قالت المنظمة أنها كانت نتوقع أن الوزارة ستمنحهم التصاريح خلال ساعات إن لم يكن من اجل حرية الصحافة فمن اجل الحفاظ على سمعة الهامش المتهالك لحرية الصحافة التي تحتضر في اليمن. واستهجنت «بلاقيود» إصرار وزارة الاتصالات على حجب محرك البحث الإخباري «يمن بورتال» ومعه العديد من المواقع الالكترونية عدن برس والمجلس اليمني وأخبار الساعة، وشبكة الطيف، والمحرر نت، وشبوه برس، وحضرموت برس، وصنعاء برس، ويمن حر، والعديد من المواقع الالكترونية فيما أسمته اعتداء صارخا على حرية المعلومة وتداولها، واستمرار محاكمة الصحفي «عبد الكريم الخيواني» بتهمة التآمر والإرهاب في محكمة أمن الدولة - المحكمة الجزائية المتخصصة - في عملية انتهاك كبير ظل يعاقب بها الزميل الخيواني منذ مدة على خلفية مواقفه السياسية وبسبب الرأي والنشر. واستغربت المنظمة التفاف وزارة الإعلام على قرار محكمة غرب الأمانة وعدم السماح للمطابع بطباعة صحيفة الوسط بالرغم من حكم محكمة غرب الأمانة بعدم صحة قرار الإعلام إلغاء ترخيص صحيفة الوسط، حيث رأت في ذلك استخفافا واضحا بالقضاء وأحكامه وبحرية التعبير والصحافة وقدسيتها كان متوقعا من وزارة الإعلام التي لم تحترم القضاء ابتداء ولم تذهب إليه لمقاضاة صحيفة الوسط إزاء ما ادعت انه مخالفات قانونية وقعت فيها إدارة الصحيفة كما يفترض القانون الذي يلزم الوزارة بالذهاب إلى القضاء لتحديد حجم المخالفة والعقوبة بحق الصحيفة - إن صحت التهمة. مدينة قرار مجلس الدفاع الأعلى منع الاعتصامات والتظاهرات وموجة الاعتقالات للقادة السياسيين والنشطاء والمواطنين الذين يشاركون فيها، حيث الأصل في الحكومة أن ترعى هذه الاعتصامات وتحميها لا أن تقمعها وتعتقل قادتها والمشاركين فيها الأمر الذي قد يشجع الناس إلى انتهاج أساليب أكثر عنفا للتعبير عن آرائهم وللمطالبة بحقوقهم.