مع إشراقة عام جديد, يدشن مركز التدريب الإعلامي والتنمية (تحت التأسيس) نشاطه بالإعداد لدراسة ميدانية تهدف إلى تحديد الاحتياجات التدريبية للإعلاميين واحتياجات العمل الإعلامي في اليمن, بالإضافة إلى العديد من الأنشطة المتنوعة المدرجة للتنفيذ ضمن برنامجه خلال عام 2009م. وقال رئيس المركز الصحفي/ رشاد الشرعبي أنه يتطلع بتدشين نشاط المركز من خلال هذه الدراسة التي ستشمل العاصمة و7 محافظات أخرى, إلى الخروج بنتائج واقعية تعكس الاحتياجات التدريبية للعاملين في مختلف وسائل الإعلام واحتياجات العمل الإعلامي عموماً في المجالات التحريرية والفنية والتقنية والتخصصات الدقيقة, مشيراً إلى أن ذلك سيكون أساساً سيستند عليه المركز لإعداد برامجه ومشاريعه الخاصة بالتدريب وتطوير قدرات الإعلاميين العاملين وتأهيل كوادر شابة جديدة للدفع بها إلى سوق العمل الإعلامي لممارسة رسالتها بمهنية واحتراف واقتدار. وذكر الشرعبي أن المركز, كمنظمة مدنية متخصصة تعد الأولى من نوعها في اليمن, سيركز نشاطه في جانب التدريب المهني والتقني الهادف إلى تعزيز وصقل مهارات المتخصصين في قطاع الإعلام في اليمن وتطوير خبراتهم عبر مجموعة برامج تدريبية وتأهيلية, تواكب آخر ما وصلت إليه الإعلام كتقنية وأداء وأدوار ووظائف, منوهاً إلى أن أنشطة ومشاريع أخرى غير تدريبية سينفذها المركز بهدف إشراك الإعلام والإعلاميين في عملية التنمية الوطنية (سياسياً واقتصاديا واجتماعيا وثقافياً وفنياً) وخلق شراكات محلية وخارجية للارتقاء بالحريات الإعلامية. وأشار إلى أن الواقع يؤكد أهمية وجود تدريب مهني يتزامن مع تطوير لقدرات العاملين في وسائل الإعلام (العامة والحزبية والأهلية) وتعزيز مهاراتهم للتعامل مع قضايا ومشاكل مجتمعهم, بما يسهم في خلق إعلام محترف وفاعل, وصنع مجتمع إعلامي يسعى للتغيير وتعزيز التجربة الديمقراطية وثقافة الحقوق والحريات وقيم التسامح والحوار, داعياً قيادات ومنتسبي مختلف المؤسسات الإعلامية والمستهدفين بالدراسة إلى التفاعل مع الباحثين للخروج بنتائج تعكس حقيقة الاحتياجات التدريبية للإعلاميين والعمل الإعلامي.