بكت والدة الفنانة قمر بحرقة وهي تروي ما أسمته معاناتها مع ابنتها، وفضحت أسراراً واصفة ابنتها بأبشع النعوت، لكنها لم تفعل سوى الإساءة إلى نفسها والتأكيد أن قمر وقعت ضحية ظروف أسرية مفككة، اضطرتها إلى العمل في أسوأ ظروف لينتهي بها الأمر إلى التهجم بالضرب على والدتها التي قررت أن تتكلم وتفضح المستور، وتكشف ان سبب الخلاف الأول مادي. فبعد حملة إعلانية مكثفة، أطلت والدة قمر عبر أثير إذاعة الجرس سكوب مع الزميل جو معلوف، الذي اكتفى بترك الوالدة تتكلم دون أن يغوص في خلفية خلافها مع ابنتها، الذي دفعت ثمنه الفنانة اغتصاباً وتشرداً وحملاً خارج إطار الزواج. لم يخرج أحد الصحافيين ليؤكد أن قمر تنتظر مولودها الأول خارج إطار الزواج رغم انتشار الشائعة بقوة في بيروت، فقد كان وقع الخبر المثير للاشمئزاز أكبر من قدرة أي مجلة فنية على تحمله، سيما وأن ثمة تبعات قانونية تترتب على نشره، لذا اكتفت المجلات بنشر الحرف الاول من اسم الفنانة، وتكفلت الوالدة بإعلان الخبر وتأكيده، إلا أن غضبها على ابنتها لم يكن بسبب حملها، بل لأنها استردت منها مبلغاً مالياً كان سبب القطيعة والفضيحة ونشر الاسرار العائلية على الملأ. والدة قمر: أكره ابنتي بدأت الوالدة التي تكلمت بلهجة سوقية حديثها وهي تجهش بالبكاء، روت معاناتها منذ رحيل والد قمر وهي لم تكمل عامها الاول، وكيف اضطرت الى الزواج، ووضعت ابنتها في مدرسة داخلية بعد أن رفض زوجها العناية بها، كما رفضتها عائلة والدها وعائلة امها التي أنجبت ابنتها منال وتطلقت من زوجها وعادت لتحضن ابنتيها. وقالت الوالدة إن أمها طردتها من المنزل ورفضت العناية بابنتيها، الامر الذي دفعها الى العمل، واشارت الى انها قدمت تنازلات للاخرين لتعيل ابنتيها، وانها قصت شعر قمر عندما بلغت الثالثة عشرة من عمرها وشذبت حاجبيها وارسلتها الى الشام لتعمل في احد النوادي هناك. لم توضح الام طبيعة عمل قمر، الا انها قالت انها اكتشفت ان ابنتها فقدت عذريتها بعد ان غرر بها بعض العاملين في النادي، ومرّت على الحادث مرور الكرام دون ان تشعر بأي ذنب لتعريض ابنتها المراهقة لحادث مؤلم كهذا. وتحدثت بغصة عن زواج قمر المفاجىء وطلاقها بعد أقل من شهر، ثم عودتها الى بيروت، حيث اضطرت الى اجراء معاملات السفر لترسل ابنتها الى الخليج لتعمل هناك وتعيلها، مؤكدة انه لم يكن لها معيل سوى ابنتها المراهقة. وقالت ان ابنتها تغيرت بعد ان بدأت تجني المال، وكانت تجهش بالبكاء وتصرخ بصوت عال لأن ابنتها كانت تصرف على الآخرين وتبخل عليها، إلى أن تزوجت من شاب يصغرها بسنوات عدة، مما أثار حفيظة قمر التي استنكرت بشدة الزواج، وساءت علاقتها بأمها. وقالت الأم ان قمر اعتادت ان تعطيها بعض النقود، وانها كانت تخبىء المال في البنك لآخرتها، الى ان سألتها ابنتها قبيل رأس السنة عما إذا كانت تملك المال، وطلبت منها عشرة آلاف دولار سلفة، وقالت الوالدة إن قمر أخذت المال منها ولم تعده. كما قالت إن ابنتها الحامل اتصلت بها وطلبت منها ان ترسل شقيقتها لتراها قبيل سفرها الى اميركا لتلد هناك، وان اختها قضت اياماً في شقتها، وما لبثت ان ارسلت في طلب والدتها بحسب هذه الاخيرة التي اقامت في منزل ابنتها وقالت انها رأيت الويل في ذلك المنزل، وان قمر ضربتها وأعربت لها عن كرهها لها وطردتها. الوالدة التي اختارت التشهير بابنتها التي رمتها إلى احضان الرذيلة وهي لا تزال طرية العود، توجهت برسالة لقمر اعربت فيها عن كرهها لها وعن ندمها لأنها انجبتها، متمنية لو انها انجبت حيواناً لكان اكثر وفاءً، طالبة منها ان تنساها وان تنسى شقيقتها الصغرى. وكانت الوالدة تصرخ وتبكي وتتسخط على ابنتها التي حرمتها من المال، علماً ان الوالدة متزوجة ولها معيل يصغرها بسنوات حضر معها الى الاستوديو حيث امعن طعنا بقمر، وقال انه حاول الاتصال بوالدتها اثناء وجودها معها في القاهرة في رحلة عمل فمنعته وهددته، واضعاً سؤالاً برسم الوالدة، لو كانت قمر دون عاطفة هل كانت لتصطحبك معها الى القاهرة؟ هل كانت لتعطيك مبلغ عشرة آلاف دولار؟ هل كانت لترسل في طلبك كي تكوني إلى جانبها في فترة حملك؟ من الملام؟ من الملام؟ هل هي الفتاة اليتيمة التي وجدت نفسها لقمة سائغة في مجتمع قذر اضطرت ان تدخله من أقذر ابوابه، بمساعدة والدة وجدت في جمالها مادة دسمة لتجمع من خلالها المال، وتنقلب عليها عندما قررت الفتاة الاحتفاظ بمالها بعد ان تزوجت والدتها برجل يصغرها سناً؟ أم انها الأم التي تزوجت ثلاث مرات، وفي كل مرة كانت تترك ابنتها في ميتم او مدرسة داخلية، وعادت لترمي بها في عالم الفن وهي لا تزال طفلة حيث انتهكت كرامتها ولم تمانع الوالدة طالما ان في الامر ربحاً مادياً؟ هل نلوم قمر التي تطاولت على والدة ربتها على التفكك الاسري وعلى ان المال هو اساس العلاقات بين البشر؟ هل نلوم قمر التي اطلقت بحقها والدتها ابشع النعوت عبر اثير الاذاعة ولم تتردد في وصفها بالعاهرة، هل نلومها وهي ابنة هذه البيئة؟ ام نلوم الصحافة التي فتحت منابر لأصحاب الفضائح الذين أعطوا أقذر مثال عن وسط فني اصبح فيه الكل متهما حتى يثبت العكس؟