نشر خبر مفاده أن رجلاً ارتكب جريمة اغتصاب طفل في الخامسة من عمره. وقبل الخوض في تفاصيل الخبر وحيثياته كان هناك تعليقات على منشت الخبر وكانت كالتالي: فئة قالت .... شايفين غلاء المهور ... مثل ولو كان هذا الرجل متزوجاً ما كان ليقدم على ارتكابه جريمة بشعة مثل هذه. فئة أخرى علقت قائلة "تحدث مثل هذه الأمور بسبب البالطوهات الضيقة وتلك المناظر المثيرة التي تبثها القنوات الفضائية لفنانات الفيديو كليب وراقصات هز الوسط فلا يستطيع الشاب كبح رغبته فيقدم على ارتكاب جريمة، وهناك فئة علقت: "قلنا لكم الزواج المبكر أفضل وسيلة لتفادي حدوث مثل هذه الجرائم، فالشاب عندما يتزوج وعمره 16 عامًا فإنه لن يشعر بمكابدة الجوع الجنسي. لكن هذه التعليقات جانبت الصواب فالرجل الذي اغتصب الطفل كان في ال 45 من عمره وكان لديه زوجتان وليس زوجة واحدة فقط. بعد معرفة هذه التفاصيل يمكن للمرء أن يتساءل عن السبب الذي دفع برجل في ال 45 من عمره ومتزوج بامرأتين أن يقدم على اغتصاب طفل في الخامسة من عمره؟! إخلاص، دكتورة علم النفس بكلية التربية جامعة الحديدة قالت: "لقد تم عمل دراسة على هؤلاء في الغرب واتضح أن هؤلاء يبحثون عن المتعة أو النشوة الجنسية، فما يقومون به هو عمل إجرامي أكثر منه عمل جنسي وأن هؤلاء كما أوضحته الدراسة ممن مارسوا الجنس بكل أشكاله وصوره وبكثرة لدرجة أنهم وصلوا إلى مرحلة فقدوا فيها الرغبة في ممارسة الجنس مع من هم في السن التي تؤهلهم لممارسة الجنس. وفي حديث سابق مع الدكتور أحمد المعمري والذي كان حينها أستاذ علم النفس المساعد بجامعة الحديدة قال: "قد تكون جريمة اغتصاب الأطفال بالنسبة لمرتكبيها هي عملية انتقامية، لأن كثيرا ممن يمارسون الجنس مع الأطفال يكونون ممن تعرضوا لفعل مماثل في صغرهم.. رجل دين مسن قال بأن الذي اعتادوا على ممارسة الجنس بصورة شرعية (الزواج) لا يكون لديهم التفكير أو الرغبة في ممارسة جنسية محرمة لكن الذين لهم سوابق في ممارسات جنسية محرمة فهؤلاء يصبح لديهم حب شديد ورغبة وميل للجنس المحرم وهذا مايفسر لماذا يدع الرجل زوجته التي هي آية في الجمال ويذهب للقاء إمرأة منحلة. فجريمة إغتصاب الأطفال لا علاقة لها بالعزوبية وتأخر سن الزواج والحاجة لممارسة الجنس بل أن هناك أسباب نفسية واجتماعية اخرى وحتى لو كان الشاب اعزب وتأخر زواجه ومهما كان جوعه الجنسي هذا ليس مبرراً أو سبباً يدعوه لإغتصاب الأطفال. ولأن أطفالنا هم أكبادنا تمشي على الأرض لماذا لا يقدم هؤلاء الذين يغتصبون الأطفال إلى محاكمة علنية وتنفذ فيهم عقوبة الحرابة ويشهر بهم حتى يكونوا عبرة لأمثالهم ، لأن الأسرة أصبحت في خوف شديد على أولادها وأصبح لسان حال الأم (البنت بالامكان حمايتها وذلك بعزلها عن الرجال لكن الولد كيف؟. - قد يكون مناسباً أن نذكر هنا الراحلة أندره غاندي فحين جاءت هذه المرأة إلى الحكم في دولة الهند كان اغتصاب النساء قد تفشى في المجتمع الهندي فأصدرت قراراً بإخصاء كل رجل يقوم باغتصاب امرأة وبعد اخصاء 80 رجلاً لم تتعرض أي أمرآة في الهند للاغتصاب فتنفيذ القانون وتطبيق العقوبة هو الذي يقلل من نسبة الجريمة.