حثت فرنسا زوجات وأطفال مواطنيها العاملين في اليمن على المغادرة، بينما أغلقت بريطانيا سفارتها هناك أمام الجمهور الأربعاء 13-10-2010 بعد هجومين على أهداف غربية بالعاصمة صنعاء الأسبوع الماضي. وشن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عدداً من الهجمات ضد غربيين وضد الحكومة اليمنية التي أعلنت الحرب على التنظيم الذي يتخذ من اليمن مقراً له، بعد إعلانه المسؤولية عن هجوم فاشل على طائرة متجهة للولايات المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. واستهدف هجوم بصاروخ في صنعاء سيارة كانت تقل نائب رئيس البعثة البريطانية، وفتح مسلح النار في موقع لشركة النفط والغاز النمساوية "أوامفي"، مما أسفر عن مقتل مواطن فرنسي. مغادرة النساء والأطفال وقال بيان وزارة الخارجية: "في ظل تدهور الوضع الأمني بعد الأحداث الأخيرة في اليمن نحث المغتربين الفرنسيين على التحلي بالمزيد من اليقظة والحذر". وأضاف البيان "مطلوب من الزوجات والأطفال مغادرة الأراضي اليمنية، هذا إجراء وقائي يتخذ بالاتفاق مع الشركات الفرنسية الرئيسية على الأرض وبعد إخطار السلطات اليمنية". وقالت السفارة البريطانية في صنعاء في موقعها على الإنترنت إنها مغلقة أمام الجمهور "بسبب الوضع الأمني". وتابعت السفارة "في ضوء الهجوم الإرهابي يوم السادس من أكتوبر سحبت السفارة البريطانية في صنعاء بعض موظفيها، بينما يجرى تطبيق إجراءات أمنية إضافية". وذكر مسؤول في محافظة حضرموت بالجنوب أن مسلحين يستقلون دراجات نارية أطلقوا النار على ضابط أمني رفيع في المحافظة الأربعاء فأصابوه بجروح. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات ضد قوات الأمن واغتيالات لضباط في المخابرات. وزار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح فرنسا هذا الأسبوع لبحث الوضع الأمني مع الرئيس نيكولا ساركوزي بعد مقتل المواطن الفرنسي.