قالت فرنسا أمس إنها تنصح رعاياها العاملين في اليمن بإعادة عائلاتهم إلى البلاد بسبب "تدهور الوضع الأمني" في ضوء تصاعد الهجمات ضد السلطات والأجانب في اليمن. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن هذا الإجراء ليس سوى "تدبير مؤقت".. إن القرار بشأن سفر العائلات إلى فرنسا، اُتخذ بعد مشاورات مع الشركات الفرنسية التي تتخذ من اليمن مقرا لها وإبلاغ السلطات اليمنية. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزرائه فرانسوا فيون قد التقيا في باريس البارحة الأولى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لمناقشة تطورات الوضع في اليمن. وكان مواطن فرنسي يعمل في شركة نفط نمساوية قد قتل على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في اليوم نفسه الذي شهد أيضا هجوما صاروخيا استهدف سيارة دبلوماسي بريطاني، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم مسؤول بريطاني. وقال بيان الخارجية الفرنسية "ندعو الرعايا الفرنسيين إلى إبداء مزيد من اليقظة والحذر" في ضوء تدهور الوضع الأمني في اليمن. وأضاف "في هذا السياق ستتم دعوة الزوجات والأطفال إلى مغادرة الأراضي اليمنية"، مشيرا إلى أن السفارة الفرنسية ستواصل العمل بشكل طبيعي.