أكد النائب الأول لرئيس "المجلس الأعلى للحراك السلمي " صلاح الشنفرة ان مطالب الحراك الجنوبي هو فك ارتباط الشراكة التي تمت عام 1990 بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وجمهورية اليمن العربية وقال الشنفرة في حوار مع صحيفة " الشروق " المصرية , انه ليس لدى الحراك الجنوبي أي مطالب حقوقية غير الانفصال , موضحا بأن كل أبناء الجنوب مع الانفصال - بحسب قوله . إلى نص الحوار : صنعاء-رغدة رأفت : مطلبنا الرئيسى هو فك ارتباط الشراكة التى تمت عام 1990 بين دولتى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وجمهورية اليمن العربية. لقد أعلن الحراك منذ عام 94 فشل هذه الشراكة. غير أن النظام الحاكم فى صنعاء يرفض استقلالنا، وأعلن علينا الحرب. النظام يرتكب ضدنا أبشع الجرائم، فما تقوم به الحكومة هو إبادة جماعية للجنوبيين، إذ تقتل المدنيين، وتدمر منازلهم، وتقصف قرى بأكملها.. إنها تمارس كل أنواع الإقصاء والتخويف والقتل المتعمد والاغتيالات والملاحقات. ليست لدينا أية مطالب حقوقية غير الانفصال.. الحكومة متمسكة باحتلال الجنوب لما به من ثروات النفط والغاز، إضافة إلى الثروة السمكية. كل أبناء الجنوب مع الانفصال.. نحن دولة تسعى للاستقلال عدد سكانها نحو 2.7 مليون نسمة (من أصل نحو 23،8 مليون نسمة)، يعيشون على 368 ألف كم2 (من أصل نحو 528 ألف كم2) هذا غير صحيح، وندعو منظمات حقوق الإنسان لتقصى الحقائق على الأرض لترى ما يعانيه شعب الجنوب من مآسٍ ونهب للثروات. الحكومة تدعى أنها تعمل على دمج الجنوبيين فى مؤسساتها لتخدع المجتمع الدولى، وتكسب تأييد الرأى العام. الجنوبيون المنخرطون فى المؤسسات الحكومية لا يمثلون الحراك الجنوبى، هم يبحثون عن مصالحهم الشخصية. هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فثورتنا لن تخمد مهما حاولت الحكومة منحنا مجموعة من الحقوق السياسية والمدنية. فلم تطلب الحكومة حتى الآن من الحراك أن يجلس معها على طاولة واحدة. ولدينا شرط أساسى قبل الحوار، وهو أن توافق صنعاء أولا على فك الارتباط، وإعلان استقلال الجنوب، وأن تخرج قوات جمهورية اليمن العربية، برئاسة على عبد الله صالح، من أراضينا. ليس لنا علاقة بما يحدث فى السودان.. لن نتنازل عن الانفصال عن الشمال سواء نجح سكان جنوب السودان فى ذلك أم لا. إنها السياسة الدولية.. فالدول الكبرى تدعم مصالحها بالأساس، والولاياتالمتحدة تدعم الحكومة اليمنية، التى تدعى أن مقاتلى القاعدة متغلغلون فى الجنوب، رغم أن الجنوب خالٍ من القاعدة.. نظام عبد الله صالح يروج لوجود القاعدة فى الجنوب للحصول على دعم مالى من الغرب الخائف من هجمات القاعدة، وذلك لإبادة الجنوبيين. بالفعل فى الفترة الأخيرة نحاول التواصل مع المسئولين فى الولاياتالمتحدة وأوروبا، عبر قيادات الجنوب بالخارج، لنوضح لهم حقيقة ما يجرى فى الجنوب، ونحاول استعمالهم نحو دعم الانفصال. -هذا صحيح، لذا نحاول طمأنة الدول العربية.. نحاول إقناعهم بأننا شعب محتل يطالب بحقه فى الاستقلال، وأن استقلالنا سيسهم فى استقرار المنطقة، وليس العكس، لكن حتى الآن لم تدعمنا أية عاصمة عربية. " الشروق المصرية "