جاء ذلك عقب تعرض اليخث الكندي (جيم أفتلري) للقرصنة والاختطاف أثناء مروره يوم الجمعة في مياه خليج عدن، وقامت أجهزة خفر السواحل اليمنية بإجراءات بحث واسعة في مياه الخليج لتحرير اليخث من القراصنة الذين لم تعرف جنسيتهم حتى الآن رغم أن الشكوك تميل إلى أنهم قراصنة صوماليين بحكم السوابق المتكررة في الظاهرة التي بدأت أكثر شيوعاً منذ العام 2007م، وجاءت عملية القرصنة على اليخث الكندي في مياه خليج عدن بعد ساعات من إعلان البحرية الأمريكية إحباط محاولة قرصنة ضد باخرة تجارية في خليج عدن. وقالت بعض المصادر الصحفية أن القراصنة أفرجوا عن رجل وامرأة كانوا على ظهر اليخت ويحملون الجنسية الألمانية. عملية القرصنة في خليج عدن وبحر العرب، وبحسب إفادات مصادر رسمية ل«يمنات»، بدأت تظهر بشكل ملفت بعد عملية تفجير الباخرة الفرنسية «ليمبيرج» أمام سواحل حضرموت في 2006م، وبحسب معلومات حصل عليها «يمنات» فإن هناك استقطاب ملفت في أوساط اللاجئين الصومال في كلاً من حضرموتوعدن وصنعاء من قبل التيارات السلفية (المغذي الرئيسي لتنظيم القاعدة) وأغلبية هؤلاء الصومال بحارة بدرجة امتياز لأن عملية القرصنة تتطلب بحارة قادرين على مواجهة ظروف البحر وتقلباته وليس بمقدور أي شخص يملك الرغبة القرصنة البحرية أن يكون كذلك، فهي مهمة أكثر صعوبة مما يتوقع خاصة في الأشهر القادمة التي يشهد فيها البحر كثير من التغيرات. في شهر أبريل الماضي تمكنت أجهزة أمن خفر السواحل من تحرير ناقلة نفط يابانية تدعى (تاكاياما) كانت تعرضت لعملية قرصنة بحرية من قبل قراصنة صومال على بعد 90ميلاً بحرياً جنوبالمكلا. كما تعرض عدد من الصيادين لمضايقة من القراصنة الصومال والذي يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة. يأتي اهتمام أمريكا باليمن بالدرجة الأولى بسبب موقعها الهام المطل على بحر العرب وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر، ولا توجد حتى الىن معلومات مؤكدة تدل على ضلوع تنظيم القاعدة في القرصنة البحرية، خاصة وأن نتائج التحقيق مع القراصنة من قبل الأجهزة الأمنية الساحلية ما زالت طي الكتمان والسرية.