وصف الحكم المونديالي المساعد السابق عيسى درويش، أخطاء قضاة الملاعب في كأس الخليج 20 لكرة القدم المقامة حالياً في اليمن ب«الكارثية»، كونها كانت مؤثرة وتسببت في تغيير عدد من نتائج المباريات، لكنه استبعد في الوقت نفسه أن تكون هذه الأخطاء متعمدة أو بسبب المجاملات لمصلحة منتخبات على حساب أخرى. وشدد درويش على أن لجنة الحكام في البطولة كانت من المفترض أن تستعين منذ البداية بحكام مميزين ومشهود لهم بالخبرة والكفاءة في التعامل مع مباريات كأس الخليج. وقال الحكم عيسى درويش: «يجب إسناد المباريات المهمة والحساسة في البطولة إلى حكام أجانب منعاً للقيل والقال في أوساط المنتخبات الخليجية، وحتى لايشعر منتخب بأنه تعرض للظلم من قبل الحكام من أبناء المنطقة». واعتبر درويش أن حكمنا الدولي فريد علي ونظيره الكويتي ناصر العنزي يعدان من أفضل الحكام في البطولة حالياً، مؤكداً أن خبرة كل منهما وأسلوب تعامله مع اللاعبين في الملعب ساعدهما على التميز تحكيمياً حتى الآن في قيادة المباريات. ودار جدل كبير في الساحة الرياضية الخليجية بشان الأخطاء التي وقع فيها الحكمان العُماني عبدالله الحراص، والسعودي عبدالرحمن القحطاني، خلال إدارة كل منهما لمباراتي منتخبي اليمن مع السعودية، والإمارات مع العراق على التوالي. وقال ل«الإمارات اليوم»: «دون شك فقد صاحبت مباريات الجولة الأولى في كأس الخليج أخطاء تحكيمية مؤثرة للغاية، لكننا لانعرف أسبابها، على الرغم من أنها كانت أخطاء واضحة جداً، خصوصاً على صعيد الحكم العُماني عبدالله الحراص، الذي ألغى هدفاً صحيحاً للمنتخب القطري بجانب الحكم السعودي عبدالرحمن القحطاني، الذي ألغى هدفين وركلة جزاء للمنتخب العراقي خلال مباراته مع منتخبنا الوطني، إذ إنه كان هناك دور للحكم المساعد في الايعاز لحكم الساحة بإلغاء هدف للعراق». وعما إذا كانت هذه الأخطاء التحكيمية قد تسببت في إفساد أجواء البطولة لدرجة أن بعض المنتخبات التي تعتقد أنها تعرضت لظلم تحكيمي فكرت في الانسحاب من البطولة، أكد عيسى درويش أنه لاتزال هناك فرصة لتدارك مسألة أخطاء الحكام في البطولة، خصوصاً أن هذه الأخطاء وقعت في مباريات الجولة الأولى، لافتاً إلى أنهم ينتظرون أن تشهد البطولة أداء تحكيمياً أفضل خلال المباريات المقبلة، لاسيما أن لجنة الحكام اضطرت أخيرا إلى الاستعانة ببعض الحكام الأجانب.
