قالت صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية نقلا عن مصدر دبلوماسي يمني إن إيران تستمر في أنشطتها التجسسية على اليمن تحت لافتات طبية وتجارية، وأنها تلعب على الورقة الطائفية المقيتة، بينما حذر من أن اليمن ليس وحيدا ومعزولا عن أشقائه، في وقت أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمه لمواقف اليمن في مواجهة شبكات التجسس والتدخل الإيراني في شؤونه. ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي قالت إنه رفض الكشف عن اسمه ، قوله "النشاط الإيراني بدأ مبكرا في اليمن وتم التساهل منذ البداية، وكان علينا أن نكون حاسمين ولا نتجاهل أو نحابي، أما وقد وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه فأعتقد أن الأمر يتطلب موقفا قويا وحازما في ما يتعلق بهذا التدخل الذي يلعب على ورقة الطائفية المقيتة". وذكر المصدر أن "مراكز التجسس الإيراني منتشرة تحت لافتات مختلفة في اليمن، ومن أكبر هذه اللافتات المركز الطبي الإيراني الذي أغلق في العاصمة صنعاء، الذي لم يكن الغرض منه تقديم الخدمات العلاجية لليمنيين، ولا الحصول على الربح في مجال الاستثمار في الطب، بل كان الغرض منه تجسسيا واضحا" ، وأضاف: "تستغل إيران واجهات استثمارية وتجارية وعلمية لأغراض التجسس في اليمن الذي يقع على حدود السعودية، ويطل على البحر الأحمر، وهذا أمر مهم لإيران". وطالب المصدر إيران بمراجعة سياساتها تجاه بلاده قائلا: "نتمنى على إيران أن يعوا ويقدروا مخاطر ما يقومون به، وعليهم أن يعرفوا أن اليمن ليس وحيدا، بل هو محاط بأشقائه" . وأضاف المصدر: "إيران تستفز الجيران بما تقوم به من تمسكها بملفها النووي، وإصرارها على تصدير الثورة، وتدخلاتها السلبية في دول المنطقة بما في ذلك اليمن". وطالب المصدر إيران بأن تلعب دورا إيجابيا في هذه المرحلة التي يمر بها اليمن لبناء الثقة، وأضاف: "نطالب إيران بأن تلعب دورا إيجابيا في اليمن، وفي المنطقة برمتها، من أجل بناء الثقة". وأكد أن "اليمن من أوائل الدول التي اعترفت وباركت الثورة الإيرانية، لكن إيران كافأتنا بنشاط غير مقبول منذ اليوم الأول للثورة". وكان مسؤول يمني قد ذكر في وقت سابق أن "طهران تقدم دعما ماليا ولوجيستيا للمجموعة الانفصالية، كما تعمل على تدريب بعض العناصر المسلحة في الجنوب، وأقامت شبكة علاقات مع نواب في البرلمان اليمني، ومع ناشطين سياسيين وصحافيين وكتاب، وتمول أنشطة إعلامية وأحزابا سياسية بهدف إفشال عملية انتقال السلطة في اليمن». وأكد أنه «من جانبنا سنمضي في محاكمة خلية التجسس التي ضبطت، ونبلغ طهران عبر القنوات الدبلوماسية احتجاجنا على دعمها للأنشطة الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار اليمن، وإذا لم تتوقف هذه السياسة غير الودية فإننا سنتخذ مواقف معلنة، وسنطلب من الدول الشقيقة والصديقة دعم اليمن في منع التدخلات الإيرانية".