قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، استعراضاً داعماً ل"إسرائيل"، ومكافأة جديدة لها، التي ينتظر أن يزورها منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية خلال اليومين المقبلين ، ووقع محاطاً بممثلين عن اللوبي الصهيوني (ايباك) ونواب أمريكيين قانوناً يعزز التعاون مع "إسرائيل" في مجالي الأمن والدفاع، مؤكداً دعم واشنطن "الثابت" للكيان . وقال إن هذا القانون "يعكس التزامنا الثابت بأمن "إسرائيل"" . وأشاد بالمساهمة الأمريكية الإضافية في المنظومة "الإسرائيلية" المضادة للصواريخ "القبة الحديدية"، بمقدار 70 مليون دولار . وأكدت مصادر مطلعة أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" توصلت لاتفاق مع شركة "لوكهيد مارتن" بشأن برنامج بقيمة 450 مليون دولار لتعزيز معدات الحرب الالكترونية في طائرات "إف-35" المقاتلة وتركيب أنظمة فريدة بالصفقة "الإسرائيلية"، اعتبارا من عام 2016 تشتري "إسرائيل" بموجبها 19 طائرة "إف-35" بقيمة 75 .2 مليار دولار . من جهة أخرى أمّ مئات آلاف الفلسطينيين أمس، المسجد الأقصى المبارك، في ثاني جمعة من شهر رمضان الكريم، متحدين تشديد الاحتلال "الإسرائيلي"، ودفعه بآلاف الجنود إلى ساحات مدينة القدسالمحتلة، ومحيط حرمها الشريف، فيما واصل الاحتلال جرائمه بحق المسيرات السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الضم والتوسع في الضفة الغربيةالمحتلة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، وأعلن سعيه إلى هدم قرية جديدة جنوبي مدينة الخليل (جنوب الضفة)، في حلقة تضاف إلى مسلسل الهدم والتهجير القسري في المنطقة . في وقت كافأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكيان بتوقيعه مشروع ما يسمى قانون "الأمن"، وإعلانه دعماً مالياً جديداً للمنظومة الصاروخية "الإسرائيلية"، بالتزامن مع إعلان أمريكي عن مقاتلات "إف 35" ل"إسرائيل" . وشهدت أزقة المدينة المقدسة ومداخلها المؤدية إلى المسجد الأقصى ازدحاماً كبيراً، خاصة في منطقة باب العامود والساهرة والأسباط، وتوافد الفلسطينيون من الضفة الغربيةالمحتلة، وتجمعت هذه الحشود في المسجد الأقصى، فيما شهدت المدينة وجوداً احتلالياً مشدداً، حيث نصبت الحواجز وانتشر آلاف عناصر قوات الاحتلال، في أزقة القدس وعند مداخل الأقصى، وترافق ذلك مع التدقيق في البطاقات، ومنع عدد من الشبان من الدخول . واعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين، خلال عمليات اقتحام ودهم نفذتها في الضفة الغربيةالمحتلة . وانفجرت عبوة ناسفة قرب موقع لجيش الاحتلال في نابلس شمالي الضفة، من دون وقوع إصابات . وأصيب طفل بقنبلة غاز في يده إضافة إلى ثلاثة متظاهرين على الأقل بعيارات مطاطية بعد استهداف قوات الاحتلال مسيرة سلمية لأهالي قرية النبي صالح قرب رام الله، رفضاً للاحتلال والاستيطان . كما أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق إثر استنشاقهم غازاً مسيلاً للدموع خلال مشاركتهم في المسيرة السلمية التي ينظمها أهالي قرية بلعين قرب رام الله . وقمعت قوات الاحتلال مسيرة قرية المعصرة قرب بيت لحم جنوبي الضفة . وأصيبت متضامنة سويدية بالرصاص المعدني إثر قمع مسيرة قرية كفر قدوم قرب قلقيلية شمالي الضفة، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيس المغلق منذ سنوات .