قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أحمد عبيد بن دغر أن طلب أحزاب اللقاء المشترك عقد لقاء مع نائب الرئيس كان مبادرة إيجابية رحب بها نائب الرئيس شعورا منه بالمسؤولية الوطنية في الظروف الراهنة قبل أن تقع الفأس على الرأس ، في حين لا يزال هناك وقت للتفاهم والاتفاق، وحتى الوفاق. وأشار بن دغر إلى أن مقصد المعارضة من لقاء نائب الرئيس كان هو البدء فورا في حوار سياسي ، وهو أمر لم نكن نرفضه نحن في المؤتمر الشعبي، الا ان الأولوية كانت لدينا للأمن. وطالبناهم بالمساعدة على تثبيت وقف إطلاق النار مع أبناء الأحمر، بل وقف وإخراج العناصر المسلحة من العاصمة، وتسليم المؤسسات للجهات الأمنية، وفتح الطرق لمرور البترول والغاز للمواطنين، وعدم الاعتداء على الكهرباء. وخرجنا بعد مناقشة لقرابة ساعتين باتفاق ملخصه تهدئة أمنية وإعلامية، كخطوة على طريق البدء بالعملية السياسية، وكان ذلك الاتفاق مرضيا لنا ولهم. وتابع بالقول : حقيقة ليس في يدنا اتخاذ أي قرار سياسي فهو من اختصاص الرئيس، وفي غيابه لا يبدو مطلب البدء الفوري بالشؤون السياسية منطقيا ، كاشفا عن استمرار الاتصالات مع اللواء المنشق علي محسن الأحمر، الذي قال انهم يتعاملون معه وفقا لما تمليه المصلحة الوطنية. كما توقع الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في حوار مع «عكاظ» ظهور النتائج الأولية للتحقيقات في حادث تفجير مسجد دار الرئاسة قريبا ، وقال إن الحادث يثير تساؤلات كثيرة إجاباتها صعبة ومعقدة. وعن صحة ما تردد من أنباء عن زيارة اللواء علي محسن للرئيس أجاب بن دغر بالقول : حسب علمي لم تحدث هذه الزيارة، ولا أظنها ستحدث في ضوء قراءة الواقع المعقد، والمشحون بالخلافات اليوم. ومن يقرأ آخر مقابلة لعلي محسن قبل أيام، يدرك أن الرجل قد اصبح أكثر تشددا بعد الاعتداء على الرئيس.