صعد مسلحو جماعة "أنصار الشريعة"، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، هجماتهم في اليمن مع حلول أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث قتل فجر أمس الأحد ثلاثة من مقاتلي اللجان الشعبية بمديرية مودية بمحافظة أبين في ثاني هجوم يشنه التنظيم الأصولي من طريق انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً . وفجر الانتحاري نفسه وسط مجموعة من مقاتلي اللجان الشعبية الذين كانوا ساندوا الجيش في وقت سابق في حربه على مسلحي التنظيم في عدة مدن بمحافظة أبين . وقال مسؤول محلي ل "الخليج" إن بين القتلى القيادي في اللجان الشعبية ناصر على منصور ديمح، وأن المهاجم اعترض طريقه عندما كان خارجاً من جامع الأنصار في مدينة مودية مع آخرين . وأشار إلى أن القتيلين الآخرين كانا مرافقين لهذا القيادي الذي يرأس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بمديرية مودية، كما أصيب في الهجوم ستة مدنيين بجروح متفرقة، وقال المسؤول المحلي إن أجهزة الأمن وفريق التحقيق لم يتمكنا من معرفة هوية الانتحاري لكن عضواً في فريق التحقيق أكد تورط التنظيم في تدبير هذا الهجوم . وقال سكان إن الانتحاري ربما يكون صومالي الجنسية، مشيرين إلى أن أشلاءه تناثرت في مكان الهجوم وبقى رأسه وأجزاء من صدره على رصيف الشارع لساعات، فيما رجح آخرون أن يكون الانتحاري يمنياً من أبناء محافظة حضرموت، قائلين إنه كان يتردد على المكان خلال الأيام الماضية قبل تنفيذه الهجوم . وجاء الحادث بعد ساعات من هجوم مزدوج استهدف مقر جهاز المخابرات ومبنى التلفزيون بمحافظة عدن، وأدى إلى مقتل 20 جندياً وإصابة آخرين في هجوم مزدوج استخدم فيها التنظيم قذائف صاروخية وقنابل هجومية وسيارة مفخخة ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في مقر جهاز المخابرات، كما أدى إلى إعطاب مدرعة . وقد أثار الهجوم ردود فعل غاضبة لدى السلطات اليمنية التي نشرت تعزيزات عسكرية في محيط المرافق الحيوية والمنشآت الحكومية تحسباً لهجمات إرهابية .