انه في مساء أمس الجمعة تعرض عدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الجوف لاعتداء غادر في منطقة فرضة نهم طريق (صنعاء- مأرب ) بعد عودتهم من أداء واجب عزاء في العاصمة صنعاء من قبل عصابات مسلحة تابعة لأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم وبالتحديد التجمع اليمني للإصلاح ، حيث كان رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام الشيخ / منصور العراقي ، وأمين عام المجلس المحلي الشيخ / علي محمد حُميد في طريق عودتهم فوجئوا بكمين لعصابات مسلحة تطلق عليهم النار من كل اتجاه ، ونتج عن ذلك الاعتداء استشهاد الشيخ / فرح العراقي (شقيق رئيس فرع المؤتمر بالجوف) والشيخ / على احمد حميد (شقيق أمين عام المجلس المحلي) وأحمد على محسن ، وناصر احمد وإصابة قرابة 10 اخرين في الاعتداء الذي وقع بمنطقة كان القيادي المؤتمري الشيخ / محمد بن ناجي الشايف – عضو اللجنة العامة عضو مجلس النواب – قد تعرض فيها لهجوم مماثل اصيب فيه عدد من مرافقيه مطلع العام الماضي. والمؤتمر الشعبي العام وقد استمرأت قوى الشر على رأسها تجمع الإصلاح الدماء واختارت العنف سبيلا وقطع الطرق وترويع الآمنين ، ومارست جرائم القتل كنهج لتصفية الحسابات والخصومة السياسية ، وأدت تلك الجرائم إلى استشهاد وإصابة المئات من قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام في مناطق مختلفة ، ليحمل الإصلاح وشركائه المسئولية الكاملة عن جريمة اليوم والجرائم السابقة . ويحمل المؤتمر الشعبي العام حكومة الوفاق الوطني ووزارتي الداخلية والدفاع مسئولية هذه الجرائم وعدم حفاظها على أرواح المواطنين ودمائهم التي تسفكها العصابات المسلحة في مختلف مناطق الجمهورية دونما رادع من قبل الاجهزة الامنية والعسكرية المختلفة ، وتأمين الطرقات والاماكن العامة وملاحقة المجرمين ومن يقف خلفهم ومحاكمتهم والقصاص العادل منهم ، قال تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم . وان المؤتمر الشعبي العام ليدعو القوى السياسية والاجتماعية التي نأت بنفسها عن العنف وسفك الدماء الى الوقوف صفا واحدا لادانة العنف والإرهاب بكافة إشكاله ، منبها بان لغة السلاح والعنف تمثل خطرا على دعاته قبل غيرهم وان الشر لا يثمر الا الشر ، وان الاستهانة بأرواح الناس لها عواقب وخيمه منها اتساع رقعة الثأر وتهديد الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي . كما يدعو المؤتمر الشعبي العام أبناء المناطق التي تقع هذه الجرائم في محيطها الى تحمل مسؤوليتهم وعدم السماح باستغلال أراضيهم لارتكاب الجريمة من قبل من اختاروا الإجرام سلوكا أو تم استئجارهم من قبل أحزاب أو أفراد لقتل النفس المحرمة وترويع الآمنين وقطع الطريق الامر الذي يسيء لأبناء تلك المناطق ويتسبب لها في مشاكل لاناقة لها فيها ولا جمل ، وذلك لان الأعمال الإجرامية التي يقوم بها بعض أبنائها لحساب قوى تجردت من القيم والأخلاق وحرمة الدين ، ليس من عادات تلك القبائل فضلا عن كون مثل هذه الجرائم تشكل وصمة عار على تلك القبائل ، حتى لو كانت تلك الممارسات خارجه عن إرادتها . إن المؤتمر الشعبي العام ليعتبر ما حدث لقيادييه بمحافظة الجوف من اعتداء انما تتحمل الأطراف الدافعة للجريمة المسئولية عنه وعن الممارسات الإجرامية، رافضا الانجرار الى العنف ، غير إن الكيل قد يطفع اذا ما استمرت الحكومة في تجاهلها لمثل هذه الجرائم ، وازداد هواة العنف ايغالا في الممارسة ، وان هذه الجريمة البشعة التي وقعت اليوم لن يقبل مؤتمري واحد بالسكوت عنها . والمؤتمر الشعبي العام يطالب الأجهزة الأمنية بالتحرك باقصى سرعة للقبض على الجناة وإحالتهم الى المحاكمة والوصول الى الاصابع التي تحرك الجريمة باعتبار ذلك مسئولية الدولة ومن واجباتها ، وحتى لايفقد المواطنين الامن والاستقرار وتتحول البلد الى غابة لسفك الدماء وقتل النفس المحرمة ، والمؤتمر الشعبي العام اذ ينعي المتوفين في هذه الجريمة ويترحم عليهم ويسأل المولى عز وجل ان يسكنهم فسيح جناته ، ويقدم اصدق العزاء والمواساة لأسرهم وأهاليهم وابناء محافظة الجوف بشكل عام ، ويدعوا الله ان يكتب السلامة والشفاء العاجل للمصابين ، ليؤكد ان قيادة المؤتمر الشعبي العام ستبقى متابعة باستمرار لما ستتخذه الاجهزة الامنية والقوات المسلحة حيال هذه الجريمة النكراء ، وان المؤتمر لن يقبل بالسكوت عن مثل هذه الجرائم ، وان يجعل من قيادييه وكوادره عرضة للاعتداءات باختياره نبذ العنف وممارسة العمل السياسي بروح المسئولية واحترام مبدأ الاختلاف والخصومة السياسية ،واعلاء شأن النظام والقانون وهوى يري قياداته وكوادره تغتال واحدا بعد الاخر وبسبق اصرار وترصد . وفيما تمنى المؤتمر من رجال القبائل التي وقعت الجريمة في نطاقها ادانة الجريمة ورفضها ومساعدة الاجهزة الامنية في القبض على مرتكبيها ، كرر تحميل الحكومة المسئولية ودعاها الى القيام بواجبها باسرع وقت ممكن .. ( حسبنا الله ونعم الوكيل) المؤتمر الشعبي العام