أعلنت الخارجية الأميركية أن الولاياتالمتحدة أضافت إلى قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" جماعة "أنصار الشريعة" اليمنية. التي تعتبرها الولاياتالمتحدة تسمية جديدة لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب. وذكرت الخارجية في بيان أن تنظيم "قاعدة الجهاد" في جزيرة العرب تعتبره واشنطن "منظمة إرهابية أجنبية" منذ كانون الثاني 2010، مضيفةً أن "أنصار الشريعة" المتمركزة في اليمن هي كيان منفصل عن "أنصار الشريعة" في ليبيا، وقد تم تأسيسها ، فقط لتغير القاعدة في جزيرة العرب اسمها وبهدف اجتذاب أفراد إلى نشاط القاعدة الإرهابي". وبناء عليه، عدّلت الخارجية الأميركية قائمتها وأضافت إليها "أنصار الشريعة". ويهدف هذا الإجراء على جاري العادة بالنسبة إلى "المجموعات الإرهابية" إلى حظر "التعامل مع أنصار الشريعة" و"تجميد كل أرصدة ومصالح المنظمة في الولاياتالمتحدة". وتتهم واشنطن أنصار الشريعة بتنفيذ "هجمات عدة على قوات الأمن اليمنية، بينها هجوم انتحاري في ايار/مايو 2012 في جنوب اليمن أسفر عن مقتل أكثر من مئة جندي يمني". وولدت القاعدة في جزيرة العرب في كانون الثاني/يناير 2009 من دمج الفرعين السعودي واليمني للتنظيم الإرهابي بعد ضربات قوية تلقاها في السعودية. وارتبط تأسيس حركة "أنصار الشريعة" بالتحركات الشبابية في العالم العربي منذ نهاية عام 2010 حيث أطاحت بعدد من رؤساء دول عربية في تونس، ومصر، وليبيا. ودفع شعور تنظيم القاعدة والتيار السلفي-الجهادي، بغياب تأثيره إثر التحولات الحاصلة في الدول العربية، إلى اللجوء إلى استراتجيات جديدة، تقوم على أساس جذب المحليين إلى إيديولوجيتهم. وكان المنظر الديني للقاعدة في جزيرة العرب، عادل العباب، وفي تسجيل صوتي، نشرته منتديات جهادية في الثاني والعشرين من ابريل/ نيسان عام 2011 يتحدث فيه عن تأسيس "أنصار الشريعة". وقال العباب أو أبوالزبير، كما يشار إليه في "الأوساط الجهادية"، إن الحركة "أطلقت هذه التسمية لتحبيب الناس بالشريعة في المناطق التي تسيطر عليها القاعدة". وتعتمد فكرة الحركة على جذب القبائل، والمحليين في اليمن، إلى إيديولوجية القاعدة أو التيار السلفي-الجهادي عبر "تحويل تحكيم الشريعة من عمل نخبوي إلى عمل شعبوي"، كما يقول العباب. وبالفعل انخرطت الحركة في تقديم "الخدمات العامة"، ومحاولة حل المشكلات اليومية في اليمن. وقد استطاعت الحركة استقطاب عدداً من القيادات القبلية، وأشهرهم كان طارق الذهب، من مشايخ قبيلة "قيفة"، والذي نصب "أميرا" على مدينة رداع، مركز مدينة محافظة البيضاءجنوب شرقي العاصمة صنعاء، قبل أن ينسحب منها بعد وساطة قبلية. وتستعير حركة أنصار الشريعة في المناطق التي تنشط فيها مفاهيم "حكم الشريعة" من حركة طالبان في أفغانستان، ومما يعرف ب "دولة العراق الإسلامية"، عبر الاعتماد على "مجاهدين قدامى ممن كانوا هناك". وأكدت الولاياتالمتحدة "عزمها على تدمير قدرة القاعدة في جزيرة العرب على ارتكاب اعتداءات عبر القضاء على الشبكات التابعة لها".