توقفت محطات تكرير النفط الخام في مصافي عدن بعد أيام من وقف ضخ النفط الخام اليمني إليها وسط تحذيرات أطلقها خبراء من أزمة وشيكة في إمدادات الوقود والديزل والغاز المنزلي التي كانت المصفاة توفرها لتلبية احتياجات السوق المحلية في العديد من المحافظات بما في ذلك مادة المازوت الذي تعتمد عليه المحطة الكهروحرارية في محافظة عدن . وقال مهندسون في المصفاة لمراسل صحيفة الخليج الإماراتية إن محطتي تكرير النفط في المصافي توقفتا قبل حوالي أسبوعين في إجراء هو الأول من نوعه منذ 56 عاماً في الوقت الذي تعاني فيه الأسواق اليمنية من أزمة مشتقات حادة نتيجة ما اعتبرته أحزاب المعارضة سياسة عقاب جماعي يمارسها النظام لمواجهة أكبر حركة احتجاجات تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 سنة . وأضافوا إن محافظة عدن على وشك الدخول في أزمة خانقة نتيجة اختفاء المشتقات النفطية التي استنفذت من مخزون المصفاة خلال الأيام الماضية بعد توقف محطات التكرير عن العمل، خصوصاً بعد تأخر الشحنات التي كان مقرراً أن تصل نهاية الشهر الماضي من خارج اليمن، مشيرين إلى أن الخزينة العامة للدولة تتكبد منذ أسبوعين خسائر يومية باهظة نتيجة توقف عمل المصافي. وكانت وزارة النفط قد أعلنت مؤخراً مناقصة لشراء كمية كبيرة من المنتجات النفطية لغرض إعادة تشغيل المصفاة التي تصل طاقتها التكريرية إلى 135 ألف برميل يومياً