خرج الآلاف من أبناء محافظة الحديدة غرب البلاد مساء الثلاثاء في مسيرة صامتة حدادا على مقتل الناشط في الحراك التهامي ابوبكر كرعمي. وطافت المسيرة عدد من شوارع المدينة وصولا الى القصر الجمهوري. وقال الناشط في الحراك التهامي عبدالله جماح ان الجريمة التي ارتكبها من اسماهم "امن المقالح" لن تمر دون عقاب، داعيا في نفس الوقت قيادة الحراك ضبط النفس وانصاره في كافة المديريات بذلك. واضاف : أن الآلاف خرجوا في مسيرة صامته إحتجاجاً على ضعف رئيس الجمهورية .. مشيرا الى قراراته الأخيره . في حين تحدث مصدر امني عن تشكيل فريق لرصد تحركات قادة الحراك التهامي واعلاميين وناشطين حقوقيون، مضيفا في تصريح لوكالة "خبر" للانباء ان هذا الفريق قد ينفذ عمليات اغتيال بحق انصار الحراك التهامي فيما اتهم مصدر في الحراك التهامي مدير امن محافظة الحديدة العميد محمد المقالح باستهداف نشطاء الحراك التهامي وتفجير الوضع في المحافظة بهدف القيام بعمليات عسكرية ضد نشطاء الحراك التهامي في الاحياء السكنية على غرار عمليتي السابع من مارس والثاني من إبريل واللتان ذهب ضحيتها العديد من الشهداء والعشرات من الجرحى. وقتل مساء امس أبوبكر الكرعمي برصاص مسلحين مجهولين كانوا يستقلون طقمين تابعين للامن المركزي بمحافظة الحديدة بحسب ما قاله شهود عيان . وقال الشهود ان مسلحين بثياب مدنية داهموا أحد مقاهي الإنترنت في شارع الحمدي وأطلقوا النار على الكرعمي مما أدى إلى إصابته في أنحاء متفرقة من جسده، لافتين الى ان تدافع المواطنين الذين كانوا داخل المقهى أدى إلى إرباك المسلحين الأمر الذي أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة مسلحٌ آخر . واضاف شهود العيان أن أطقم الأمن غادرت المكان بعد الحادثة مباشرة فيما قام سكان الحي باسعاف الكرعمي الى مستشفى العلفي، إلا أن أطقماً أخرى إعترضتهم وأطلقت النار بغزارة عليهم أمام بوابة المستشفى وأخذت المصاب إلى المستشفى العسكري بحجة أنه مطلوب أمنياً . في حين قالت مصادر في مستشفى العلفي ان الكرعمي لقي حتفه بعد سماع إطلاق نار داخل المستشفى .