فتحت مصر معبر رفح اليوم الأربعاء لعدة ساعات حتى يتسنى للفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل العودة الى قطاع غزة ويتمكن آخرون من مغادرته بعد إغلاقه لمدة خمسة ايام. ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الى العالم بالنسبة لسكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني. وتدير القطاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي لها روابط قوية بالاخوان المسلمين في مصر التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي. وأمرت السلطات المصرية بإغلاق المعبر يوم الجمعة الماضي بعد الإطاحة بمرسي ووسط احتجاجات واسعة النطاق في مصر. وقال غازي حمد نائب وزير الخارجية بحكومة حماس في غزة إن المعبر سيظل مفتوحا لبضع ساعات يوم الاربعاء حتى يستطيع الفلسطينيون العودة الى القطاع وكذلك ليغادر الأجانب والمرضى الذين يحتاجون لعلاج في القاهرة والفلسطينيون الذين لهم تصاريح إقامة في دولة ثالثة. وقال عادل محمد (47 عاما) الذي كان ينتظر حتى يفتح المعبر ليعبر الى مصر للعلاج من مشاكل في التنفس "لم أستطع النوم طوال الليل ووصلت الى هنا في وقت مبكر جدا لأسافر." وأضاف "ادعو الله أن يحفظ أرواح المصريين. حين تكون مصر في سلام نكون نحن في سلام ايضا." وتحمل مصر مفتاح كثير من جوانب الحياة بالقطاع بدءا بالسيطرة على معبر رفح وانتهاء بالوساطة في عمليات التهدئة مع اسرائيل عدوة حماس ومحاولة رأب الصدع بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما أنها تسيطر على شبكة واسعة من الأنفاق التي يجري عبرها تهريب الاسلحة والسلع التجارية لتفادي الحصار الاسرائيلي على غزة والقيود التي تفرضها مصر على الحدود. وأدت حملة شنها الجيش المصري منذ شهور على شبكة الانفاق الى أزمة حادة في الوقود في قطاع غزة. وسعر الوقود الذي يأتي من اسرائيل هو ضعف سعر الوقود الذي يدخل من مصر عبر الانفاق. وتباطأ البناء الذي كان قطاعا مزدهرا بسبب القيود على تهريب الأسمنت مما أدى الى ارتفاع شديد في الأسعار. وتفادت حماس التعليق بشكل مباشر على الإطاحة بمرسي.