أخذت مؤشرات المخرجات الأولية لمؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل اهتماماً متزايداً في الوسط السياسي والإعلامي ولدى مراكز البحث في اليمن، فيما لا زالت القضايا الأكثر تعقيداً المطروحة على المؤتمر محل جدل واسع في المجتمع . ويقول رئيس مركز "أبجد للدراسات والتنمية" فؤاد النهاري ل"الخليج": إنه من خلال متابعة ما يدور في أروقة مؤتمر الحوار الوطني يدرك المراقب أن ثمة التفافاً على الكثير من القضايا المعقدة، والكثير من "الكولسة" وترحيل القضايا في أحايين أخرى، وهو ما يبدو من خلال أحاديث بعض أعضاء المؤتمر من المكونات الفاعلة المشاركة فيه إلى وسائل الإعلام . ويعتبر النهاري أن أكثر القضايا سخونة هي قضية صعدة والقضية الجنوبية وقضية بناء الدولة والشكل الجديد للنظام السياسي للدولة ونظام الحكم والنظام الانتخابي، موضحاً أن "مؤشرات المخرجات الأولية لمؤتمر الحوار الوطني تجعل المحلل مرتبكاً، بسبب عدم التوافق في هذه المواضيع، والتوافق في مواضيع أخرى، وهو ما يجعل من الحكم على النتائج والمخرجات المتوقعة من الآن محل تردد" . ويعتقد النهاري أنه في كل الأحوال تبدو الأمور تسير بشكل مرسوم ومعدة سلفاً من قبل الرعاة الدوليين والإقليميين للتسوية السياسية التي جرت في البلد، وأن هذه الخطة، على الرغم من النفي المستمر لها، سوف تلبي رغبات جميع الأطراف السياسية وتكون محل توافق الجميع، وتحقق شراكة متوازنة تؤدي إلى استقرار سياسي واقتصادي وترضى بها أغلب الأطراف السياسية .