قال مدير عام شركة النفط اليمنية فرع عدن إن الارتفاع الذي طرأ على أسعار مادة البنزين المباعة اليوم الثلاثاء في مدينة عدن وعدد من المحافظات المجاورة له كان بسبب اللبس في توجيهات أصدرتها قيادة الشركة بخصوص نوعية معينة من مادة البنزين . وأشار المهندس عاتق احمد علي في تصريح خاص ل"عدن الغد" ان رفع سعر الدبة الواحدة من البترول سعة 20 لتر من 1500 إلى 3500 ريال يمني جاء بسبب عدم فهم المسئولين عن عدد من محطات الوقود في عدن لحقيقة تعميم إداري ، موضحا أن التعميم كان مقتصرا على نوعية محددة من البنزين وهي البنزين الخال من الرصاص . وأوضح في سياق تصريحه إلى ان الحكومة قامت باستيراد كميات من البنزين خلال الفترة الماضية ، بينها كميات من البنزين الخال من الرصاص وهو مايعرف عالميا بالبنزين السوبر الذي قال أن تكلفته الحقيقة هي ماتضمنه التعميم الإداري الذي صدر إلى محطات الوقود التي تم تزويدها به ولم يصدر إلى كل محطات الوقود. وقال :" حقيقة الأمر فان التعميم كان مقتصرا على محطات الوقود التي تم تزويدها بمادة البنزين السوبر، ولكن فوجئنا لاحقا بان جميع محطات الوقود باعت بذات السعر لذلك تم الأمر بوقف التعامل وإعادة السعر إلى ماهو عليه سابقا حتى يتم تخصيص محطات وقود تبيع البنزين السوبر لمن يريد الشراء منه." وأضاف:" سنعمل خلال الفترة القادمة على تخصيص محطات وقود خاصة ببيع البنزين السوبر بسعره الحقيقي دون زيادة أو نقصان كما إننا نسعى إلى إيجاد محطات وقود خاصة لتزويد الشاحنات التي تتولى نقل المواد الأساسية الخاصة بالمواطنين. واستهجن عاتق في ختام تصريحه السلوك الغير جيد والذي قال ان بعض الأشخاص قاموا به صباح اليوم الثلاثاء من خلال قيامهم بالتهجم على الموظفين داخل مبنى الشركة الرئيسي بالمعلا موضحا ان مثل هكذا سلوك غير مقبول إطلاقا مهما كانت المبررات. وقال :" نود ان نؤكد للجميع ان موظفي الشركة وقياداتها هم في الأساس مواطنون وجزء من الناس ونحن لسنا من صنع أزمة الوقود بل إننا نعمل بكل مانستطيع لكي نحل المشكلة لذا نتمنى من الناس تفهم طبيعة عملنا وعدم تحملينا مالا يد لنا فيه ."
