أكدت مصادر قبلية من محافظة حضرموت اليوم الأربعاء أن الفرنسيين الثلاثة الذين خطفوا نهاية أيار/مايو موجودون لدى عناصر من تنظيم القاعدة يطالبون بفدية قدرها 12 مليون دولار للإفراج عنهم. وقالت المصادر أنها على اتصال مع الخاطفين. وأكد احد المصادر لوكالة فرانس برس أن "الخاطفين عناصر من تنظيم القاعدة وقد طلبوا فدية قدرها 12 مليون دولار". وأكد مسئولون أمنيون في حضرموت لوكالة فرانس برس أنهم تمكنوا من تحديد الخاطفين وهم "مجموعة إسلامية متطرفة" بدون أن يشيروا بالتحديد إلى تنظيم القاعدة. وفي باريس، لم يؤكد هذه المعلومات المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال حديث مع الصحافيين. وقال فاليرو "لا نملك هذه المعلومات. كما تعلمون، في وضع من هذا النوع نكون في حالة تعبئة كاملة منذ البداية للتوصل إلى الإفراج عن مواطنينا، لذا نحافظ على اكبر قدر من التكتم لحماية فعالية عملنا بما يصب بمصلحة" المخطوفين. وكانت السلطات اليمنية أعلنت نهاية حزيران/يونيو إن الأجهزة الأمنية حددت مكان وجود الفرنسيين الثلاثة مؤكدة أنهم على قيد الحياة. وكان الفرنسيون الثلاثة وهم امرأتان ورجل، يعملون مع منظمة "تريانغل جينيراسيون اومانيتير" الإنسانية مع فريق من 17 يمنيا في سيئون التي تبعد 600 كلم شرق صنعاء، وهي العاصمة الإدارية لمحافظة حضرموت الصحراوية. واختطف الثلاثة في 28 ايار/مايو وهم كانوا في هذه المنطقة منذ آذار/مارس ورفضوا إي حماية بحسب السلطات اليمنية، ولم تتبن اي جهة عملية الخطف. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية نهاية أيار/مايو العثور على سيارة الفرنسيين الثلاثة "بدون أضرار" مما "يدعم" فرضية خطفهم. لكن نشاط تنظيم القاعدة سجل في الفترة الأخيرة تزايدا كبيرا لاسيما في جنوب البلاد ما يعزز المخاوف من ضلوع التنظيم في عمليات خطف.