أكد اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع إن إبطال القوات المسلحة والأمن حققوا ملحمة أسطورية في محافظة أبين . وأكد إن أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم المواطنون من أبناء محافظة أبين سيواصلون ملاحقة ومطاردة من تبقى من عناصر تنظيم القاعدة مشير إلى انه كان لدعم أبناء أبين والتفاهم حول القوات المسلحة أثره البالغ في التعجيل باكتساح المجاميع والفلول الإرهابية وعبر وزير الدفاع عن التقدير الكبير للجهود والدور المساند من أبناء محافظة أبين للقوات المسلحة والأمن، وقال : لقد هب أبناء أبين لدعم جهد المواجهات المسلحة وقاتلوا بصلابة الرجال وبشراسة الأبطال . وهذا نص الحوار: بداية.. نهنئكم ونهنئ أنفسنا على تحقيق هذا الانتصار على عناصر القاعدة الإرهابي في زنجبار- أبين ونأمل ان تعطونا لمحة عن حقيقة ما جرى؟ في البدء.. يطيب لنا نحن في هذه المؤسسة الدفاعية والأمنية إن نرفع التهاني الصادقة الى القائد الرمز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بما أنجزه الإبطال الميامين وما تمكنوا من تنفيذه من أعمال قتالية ناجحة مسجلين أروع الملاحم البطولية، في التصدي وبكل رجولة وحزم لأولئك المارقين من قوى التدمير والإرهاب.. وحقيقة ما حدث وما جرى إن الأزمة السياسية التي اجتاحت البلاد رأتها عناصر تنظيم القاعدة فرصة سانحة فاندفعوا لاستغلالها لتثبيت موطئ قدم لهم.. واختاروا محافظة أبين لأكثر من سبب.. أهمها إن قيادات القاعدة تمكنوا من استقطاب إعداد من الشباب في هذه المحافظة.. ووجدوا في بعض الوجاهات الاجتماعية في بعض مديريات محافظة أبين دعماً ومظلة لهم.. السبب الأخر ان أبين على مقربة من عدن وميناء عدن، وهو منفذ بحري إقليمي وعالمي وهذا يوفر لهم تواصلاً مع تواجدهم في القرن الإفريقي، ومع موانئ إقليمية ودولية.. إضافة إلى قرب مطار عدن الدولي.. وهذه المزايا توفر لهم إمكانات كبيرة للتواصل مع قيادات القاعدة خارج اليمن، ومع مصادر ومنابع تمويلهم إقليميا ودولياً.. ولذلك كان التصدي والصمود الأسطوري لوحدات القوات المسلحة والأمن، والمواطنين من أبناء محافظة أبين، وطوال حوالى مائة يوم من المعارك والقتال الشرس، ومن التضحيات الكبيرة التي قدمها الإبطال البواسل استطاعت الوحدات العسكرية المقاتلة من اقتحام مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ومن انزال ضربات ساحقة بعناصر تنظيم القاعد.. وبهذا الانتصار تكون القاعدة قد بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة في هذه المحافظة البطلة.. التي هي بوابة الانتصار دائماً.. المشاهد والمعاش.. ان هذا الانتصار تداعى إليه آباء كثيرون.. وكثيرون ادعوا انهم وراء هذا الانتصار.. كيف ترون دلالات هذا التزاحم؟ بالطبع.. نحن تابعنا كثيراً من التصريحات الاعلامية.. والكتابات الصحفية، وتصريحات بعض السياسيين، ومنهم من يسعى الى الظهور.. ومنهم من يرى نفسه معنياً بالاستثمار السياسي لما حققه ابطال القوات المسلحة والأمن.. ولكن ان رجالاً أفذاذ، وقادة عسكريين بارزين عملوا بصمت وإيثار وبنكران ذات.. ووفق خطط عسكرية وأمنية وتنسيق متكامل بين الوحدات العسكرية والأمنية المكلفة والمسند اليها المهام العسكرية لمواجهة هذه التحديات الإرهابية.. وفي الأولوية قاد واشرف على ادارة القتال والمواجهة المسلحة ضد عناصر الإرهاب في مدينة زنجبار وضواحيها الفريق الركن عبدربه منصور هادي.. ونحن قد نلتمس العذر للبعض الذين يتحدثون عن هذا الانتصار بحثاً عن دور ما.. كونهم قد يحتاجون اليه في توظيفه لمصلحة حزبية او سياسية، فيما الحقيقة غير ما ذهب اليه كثيرون وخاصة تلك التناولات والكتابات الإعلامية التي عرف عنها المجازفة والإفراط في التحليلات السياسية والإعلامية التي وصلت الى حد الإشباع والتخمة..فهي مجازفات إعلامية تنقصها الحقيقة والمصداقية وهي أصوات تغرد خارج السرب. ولسنا كمؤسسة دفاعية وأمنية- معنيين بتقبلها او حتى الالتفات اليها.. نحن معنيون بتطوير ومواصلة «الهجوم» على ما تبقى ومن تبقى من العناصر الارهابية حتى نضمن عدم تسللها من جديد وتسربها الى مجتمعات محلية أخرى والى مناطق جديدة.. كيف وجدتم تفهم والتفاف المواطنين من ابناء أبين لدعم جهود القوات المسلحة والأمن لاجتثاث آفة الإرهاب؟ بكل أمانة.. هب ابناء أبين هذه المحافظة الباسلة لدعم جهد المواجهات المسلحة، وقاتلوا بصلابة الرجال وبشراسة الأبطال.. وكان لالتفافهم ودعمهم هذا أبلغ الأثر في التعجيل في اكتساح المجاميع والفلول الإرهابية التي اندحرت إعداد منهم هاربة.. وتمت استعادة زنجبار.. رغم ما أحدثته تلك المجاميع من تخريب ومن عبث بمقدرات المحافظة، وما تسببوا فيه من إضرار فادحة بمكونات اقتصادية وتنموية وخدمية عامة وخاصة..ولذا فأنا أجدها مناسبة ملائمة، لاعبر عن التقدير الكبير لهذا الدور الشعبي، ولالتفاف المواطنين من ابناء محافظة أبين.. وهذا يؤكد ان الإرهاب نبتة غريبة لا يمكن ان يتقبلها المواطن في أبين، وفي غيرها من المحافظات.. كلمة أخيرة.. تودون اختتام بها هذا الحوار؟ نود بكل اعتزاز وتقدير ان نقف وقفة إجلال أمام تضحيات الشهداء الأبرار..وان نترحم على أرواحهم الزكية.. ونريد ان نؤكد حقيقة ان القوات المسلحة والأمن بموقفها هذا أوضحت للجميع انها الضمانة الأكيدة للأمن والاستقرار، وأنها مؤسسة وطنية اكبر واهم من أحلام وأوهام البعض الذين سعوا الى استهدافها والى ضربها.. ولكن سهامهم انكسرت، وعزائمهم خارت.. والوطن والشعب دائماً ينتصر.