أكدت مصادر معارضة من ساحتي التغير بصنعاء والحرية بتعز أن عشرات الناشطين من حزب الإصلاح أبلغتهم قيادتهم التنظيمية " يوم أمس بالإسراع إلى إعلان استقالات وهمية من الحزب، والترويج لها في مختلف وسائل الإعلام، وتبني الخطاب المناهض للمبادرة الخليجية وأي إجراءات عملية على مستواها التنفيذي"؛ وحذرت إياهم من "التخلي عن المهام القيادية التي يتولونها في ساحات الاعتصام، أو السماح لعناصر بقية القوى السياسية بتولي زمام قيادة أنشطة الساحات ومنابرها". كما دعتهم- بحسب المصادر ذاتها- إلى "تصعيد المسيرات خلال الفترة التي تعقب أداء حكومة التوافق لليمين الدستوري، وتوسيع مساراتها إلى محيط المنشآت الحيوية في العاصمة ومراكز المدن". وأكدت المصادر مضي الأخوان المسلمين في مشروعهم الانقلابي، وكشفت النقاب عن هيمنة الجناح المتطرف الذي يقوده عبد الوهاب الآنسي والجناح القبلي الذي يقوده حميد الأحمر وأشقائه على قرار الأخوان، ودفعهم باتجاه الانقلاب على المبادرة الخليجية في أعقاب وضع أيديهم على نصف الوزارات الحكومية، حيث يعولون بعد وضع اليد رسمياً على وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية المختلفة تفجير الموقف، والالتفاف على كل ما تم الاتفاق عليه لتنفيذ الأجندة الأساسية على الطريقة الانتقامية ل"الربيع العربي". وكان الناطق الرسمي باسم تحالف أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان أكد ذلك التوجه لدى قيادة الإصلاح بتصريحات أشار فيها إلى أن المبادرة ليست "إلغاء لثورة الشباب وإنما هو لتوفير لهم مناخ أفضل لمواصلتها والسير في تحقيق أهدافها". وقال فيها أيضاً أن "الشباب اليمني الآن يستطيعون مواصلة ثورتهم في ظل دولة لا تقتلهم".. وهو ما يعني أن الإخوان المسلمين يعتزمون اتخاذ المبادرة غطاء لنشاط إنقلابي واسع يبدأ بتصعيد الفوضى تحت حماية أجهزة حكومة محمد باسندوة، على طريق تصفية حسابات يصر أولاد الأحمر أنهم لن يتخلوا عنها مهما كانت النتائج.