قال مصدر أمني في محافظة تعز إن مجاميع مسلحة من مليشيات أحزاب " اللقاء المشترك " وفي مقدمتها الإصلاح " الإخوان المسلمين " والمتمردين الخارجين عن الشرعية الدستورية اعتدت اليوم على عدد من جنود القوات المسلحة والأمن ، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم وإصابة عدد آخر، وتدمير عربة مدرعة وثلاثة أطقم بقذائف آربي جي ومدافع/ بي10 ، كما عاثت خرابا وتدميرا في حي بير باشا والحصب، حيث قامت بقصف وإطلاق النار على منازل المواطنين ، ومداهمة منزل العقيد عبدالحكيم الكلعي وقتله أمام أفراد أسرته واختطاف جثته إلى مستشفى الروضة، ومداهمة ونهب عدد من منازل أعضاء في المؤتمر الشعبي العام ومواطنين آخرين. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تلك المليشيات أقدمت اليوم وأثناء أداء صلاة الجمعة على مهاجمة وقصف عدد من المنشآت الحكومية في مدينة تعز بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ، بينها مقر البحث الجنائي وفرع مصلحة الهجرة والجوازات وإدارة المرور ومنشآت أخرى بهدف السيطرة عليها وكذا على مواقع عسكرية في الحزام الأمني الغربي للمدينة، ومحاولة إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط المدينة بمديريات الحجرية والساحل. وأكد المصدر أن تلك الاعتداءات التخريبية الجديدة المخطط لها تمثل خرقا واضحا لتوجيهات محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي بوقف شامل لإطلاق النار بمدينة تعز ابتداء من الساعة التاسعة من مساء أمس الخميس.. مشيراً إلى أن مجاميع تخريبية تابعة للمشترك والإصلاح وصلت إلى مدينة تعز من عدد من المحافظات بينها مأرب والجوف وتم تسليحها داخل المدينة للقيام بأعمال شغب وفوضى وتخريب. واعتبر أن ما تقوم به مليشيات المشترك من أعمال عنف وقتل وتخريب وتدمير في مدينة تعز لا يخدم بأي حال من الأحوال الخطوات الجارية لتنفيذ المبادرة الخليجية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 للخروج من الأزمة الراهنة.. وقال " إن ذلك العمل التخريبي يمثل تصعيدا خطيرا وخرقا واضحا لما نصت عليه المبادرة وقرار مجلس الأمن ". وطالب المصدر الأمني قادة المشترك والإصلاح التخلي عن هذا النهج التدميري, و التحلي بالعقل والحكمة والتوقف فورا عن الاعتداءات والخروقات التي ترتكب من قبل مليشياتهم, ويكون ضحيتها المواطنون وأفراد القوات المسلحة والأمن الأبرياء فضلا عن إلحاق الأضرار الفادحة بالممتلكات العامة والخاصة.