تناولت وسائل الإعلام الدولية تأخر تشكيل حكومة الوفاق الوطني في اليمن بسبب الخلافات بين أحزاب اللقاء المشترك وقوى المعارضة الأخرى بشأن تسمية وزرائها الذين سيمثلون نصف أعضاء الحكومة وفقا للمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد. وفي هذا الصدد قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ ش أ) انه رغم مرور أكثر من عشرة أيام على القرار الرئاسي بتكليف المعارضة اليمنية بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، إلا أن لم يعلن التشكيل، ويعكس ذلك خلافات حادة - حسب المراقبين - بين قوى المعارضة وأضافت الوكالة" انه ووفقا لهذه المبادرة، فإنه يجب إعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني خلال 14 يوما من تاريخ التكليف بالتشكيل، وكان نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي قد أصدر قرار رئاسيا يوم 27 نوفمبر الماضي بتكليف القيادي المعارض محمد سالم باسندوه "رئيس المجلس الوطني لقوي الثورة السلمية" بتشكيل حكومة الوفاق الوطني". مشيرة إلى انه ما يؤكد هذه الخلافات أن قيادات معارضة أعلنت قبل أيام أنه لن يتم تشكيل الحكومة قبل أن يصدر نائب رئيس الجمهورية قرارا بتشكيل اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار، ورغم رفض النائب لذلك في البداية، إلا أنه أصدر قرارا قبل ثلاثة أيام بتشكيل هذه اللجنة، الأمر الذي وضع قيادات المعارضة اليمنية في مأزق، ولم تتمكن من إعلان تشكيل الحكومة. وفي هذا الصدد كان الناطق باسم تحالف أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان قد أكد في تصريح له قبل أيام من إعلان تشكيل اللجنة العسكرية، أن المشترك مستعد لطرح أسماء مرشحيه لحكومة باسندوه خلال 24 ساعة من صدور قرار تشكيل اللجنة،الأمر الذي لم يحدث رغم صدور القرار. وكانت خلافات قد وقعت بين المؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم" وبين تحالف أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة" حول أولوية الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني، أم إعلان تشكيل اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار. وقد أصرت المعارضة علي إعلان تشكيل اللجنة أولا، وحسما للخلاف أصدر نائب رئيس الجمهورية قراره بتشكيل اللجنة، لحث المعارضة علي تسمية وزرائها في الحكومة المرتقبة . وتشير مصادر بالمؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم باليمن"، وأخري قريبة من تحالف أحزاب اللقاء المشترك "المعارض"، إلي أن هناك خلافات حادة بين قوي المعارضة، بشأن تحديد حصة كل حزب معارض في نصف حكومة الوفاق الوطني بقيادة المعارض محمد سالم باسندوه. وإلي جانب ذلك، تؤكد بعض القوي المعارضة غير الحزبية ضرورة أن يتم تمثيلها في الحكومة المرتقبة، علي اعتبار أن التغييرات التي تشهدها اليمن حاليا لم تكن لتتم، لولا ما تصفه هذه القوي بالثورة الشعبية الشبابية السلمية بالبلاد منذ عشرة أشهر. غير أن بعض قوى المعارضة الحزبية تري صعوبة تمثيل الشباب في الحكومة في هذه المرحلة، رغم أنها تؤكد أحقية الشباب في العمل السياسي والتمثيل بالحكومة. واليوم أعلن القيادي المعارض محمد سالم باسندوة لوكالة فرانس برس انه تم تشكيل حكومة الوفاق التي سيرأسها بموجب اتفاق المبادرة الخليجية على أن تعلن رسميا في المساء. وقال باسندوة "الحكومة شكلت وستعلن رسميا في المساء"، موضحا انه "تم الاتفاق على كل الأسماء" في الحكومة التي تشكل مناصفة بين المعارضة والحزب الحاكم. وقد أوردت بعض المصادر تسريبات قالت أنها مؤكدة لأسماء بعض من سيتولون وزارات أحزاب المشترك في حكومة الوفاق ، على النحو التالي: علي العمراني - وزارة الإعلام صخر الوجيه – وزارة المالية القاضي مرشد العرشاني – وزارة العدل عبدالرزاق الهجري – وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد السعدي – وزارة التخطيط والتعاون الدولي محمد أبو لحوم – وزارة الصناعة والتجارة حسن زيد – وزارة المياه والبيئة الدكتور صالح سميع – وزارة الكهرباء محمد المخلافي – وزارة الشؤون القانونية يحيى منصور أبو أصبع – وزارة الإدارة المحلية