قال زكريا السادة شقيق أمل السادة، ارملة أسامة بن لادن، التي تحتجزها السلطات الباكستانية في مكان غير معلوم، ان شقيقته وأرامل بن لادن الأخريات بدأن إضراب عن الطعام السبت حتى اطلاق سراحهن. ونفى في مقابلة اجرتها معه قناة بي بي سي تقارير نشرتها وسائل إعلام غربية، تحدثت عن رفض الحكومة اليمنية استقبال شقيقته وأطفالها الخمسة. مؤكدا أن البعثة الدبلوماسية اليمنية لدى إسلام آباد متعاونة في هذه القضية وتحاول مع السلطات الباكستانية لضمان الافراج عن شقيقته وأطفالها والعودة بهم إلى اليمن، لانها يمنية. وقال زكريا انه زار شقيقته خمس مرات تحت رقابة الأجهزة الأمنية، مضيفا انها وأطفالها يعانون من وضع صحي ونفسي صعب للغاية، واتهم السلطات الباكستانية بعدم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم مشيراًإلى ان استجواب أرامل بن لادن من قبل لجنة التحقيق قد استكمل، مؤكدا على ان الحكومة لم تظهر أي نية لإطلاق سراحهن. وأضاف: "منذ وصولي في الحادي والثلاثين من أكتوبر (تشرين الاول) ونحن نتلقى وعودا بشأن إطلاق سراح عائلة أسامة بن لادن، وحتى هذه اللحظة لم يتم تنفيذ أي من هذه الوعود". وكانت لجنة أبوت آباد، المؤلفة من خمسة قضاة للتحقيق في مقتل بن لادن برئاسة القاضي المتقاعد جاويد إقبال، أعلنت في مؤتمر صحفي عقد في إسلام آباد أن اللجنة انتهت من استجواب وتسجيل إفادات أفراد أسرة بن لادن التي علقت الحكومة الباكستانية سابقا موعد الإفراج عن افرادها حتى اسكتمال الاستجواب. وجاء الاعلان عن الاضراب عن الطعام من قبل ، اسرة بن لادن، ، عقب ما يقرب من مرور ثمانية أشهر على مقتله في مدينة أبوت آباد الباكستانية، بايدي عناصر من وحدة من القوات الخاصة الأمريكية، وما زالت اسرة بن لادن، المكونة من ثلاث ارامل و 12 طفلا، ومن بينهم أمل السادة، التي تعرضت خلال عملية الاغتيال لإصابة برصاصة في ساقها، رهن الإقامة الجبرية لدى السلطات الباكستانية في احد البيوت الآمنة الخاصة بأجهزة الأمن الباكستانية بضواحي العاصمة إسلام آباد. ورفضت السلطات الباكستانية الرد على تعليقات زكريا، كما نفى مصدر دبلوماسي سعودي في باكستان معرفته او تلقيه أي اتصال من السلطات الباكستانية حول ما تردد عن استعداد تلك السلطات لتسليم ارامل بن لادن ممن يحملن الجنسية السعودية إلى سلطات بلادهن. يشار إلى أن مصادر إعلامية غربية أشاعت مطلع هذا الشهر عن رفض واشنطن طلب الحكومة اليمنية إعادت أمل السادة وأبنائها إلى اليمن، وضغطت على باكستان لترحيلها إلى قطر حيث يمكن منع تواصلها مع وسائل الإعلام بخلاف اليمن التي تشهد اضطرابات أمنية حالياً.