قالت مصادر مطلعة في مديرية كشر محافظة حجة أن المواجهات بين الحوثيين وقبائل كشر تجددت منذ 3 أيام وأسفرت منذ فجر الاثنين عن مقتل 15 حوثياً، وأسر 8 منهم، وقتل 4 من المواطنين وجرح العشرات منهم، فيما ذكرت مصادر أخرى مقتل 24 حوثيا. وأكدت المصادر أن الحوثيين لازالوا في محاولات مستميتة للدخول إلى المديرية والاستيلاء على منطقة " المشبة" المطلة على سوق عاهم. وتواصلاً لتلك المحاولات من المسلحين الحوثيين قالت المصادر بأن الحوثيين قد قاموا بفتح جبهة جديدة للقتال من الجهة الشرقية للمديرية، حيث جرت مواجهات أمس في منطقة "المندلة". وقال شهود العيان بأن القبائل قد أقسمت على نفسها وتعاهدت فيما بينها بعدم السماح للحوثيين بدخول المديرية، الأمر الذي يجعلهم مستميتين في الدفاع عنها مهما كلفهم من تبعات. ورغم الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون ما بين رشاشات ومدافع وقناصات حديثة وغيرها إلا أنها باءت بالفشل أمام صمود قبائل حجور الذي عملوا على إخراج الحوثيين من عاهم والمناطق المجاورة لها في الحدود مع منطقة" مستبأ" ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والأسلحة والعتاد. ويحاول الحوثيون منذ مساء أمس السيطرة على سوق عاهم وهو موقع استراتيجي هام ودائما يهاجمونه من الجهة الغربية، مما حدى بهم للمهاجمة من جهة الشرق وذلك بعد فشلهم في السيطرة على السوق من جهة الغرب. وأضافت المصادر ان القبائل تصدوا للهجوم الحوثي بقوة وأفشلوا محاولة الحوثيين في السيطرة على موقع المندلة، منوهاً إلى أن الحوثيين يسعون للسيطرة على الموقع حتى يسهل لهم السيطرة على بقية المناطق والوصول إلى السوق، وأكد في هذا الصدد استمرار المعارك منذ فجر أمس وحتى الساعة العاشرة من صباح ذات اليوم. وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى الحوثيين حيث أكدت مصادر مقتل 24 حوثياً فجر أمس منهم؛ 12 في موقع بيت حطمان و 9 في شعب المرباح وثلاثة في مواقع متفرقة، لافتاً إلى عدد من الجثث التابعة لعناصر الحوثي لم يتم إحصاؤها في الشعاب والوديان.. وعشرات الجرحى فيما تم اعتقال ثلاثة حوثيين وقال بان خمسة قتلى سقطوا من القبائل. كما أكدت ذات المصادر انه تم استعادة عدد من المواقع التي سيطر عليها الحوثيون في المنطقة ومازالوا محاصرين في أربعة منازل كانوا تحصنوا فيها حتى مساء أمس، مشيرا إلى أن الجهة الغربية شهدت مواجهات وقتل 7 من الحوثيين فيها. كما ذكر الشيخ صالح بن عائض حليس أحد مشائخ منطقة كشر بأن 4 من قتلى القبائل من أتباعه وتوعد بعدم السماح للحوثيين بالسيطرة أو الدخول إلى المنطقة وطردهم نهائياً منها، وأعلن استعداده لأن يضحي بكل شيء حتى يتم دحرهم من المنطقة تماماً.